"اللّبنانيّون ممنوعون من معرفة الحقائق"..

المطران عودة: لبنان يقبع في فراغٍ مُميت ومحبّة الوطن ماتت

12 : 28

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القدّاس في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس في بيروت.


وبعد قراءة الإنجيل، ألقى عظةً قال فيها: "ألا يُدحرج زعماء البلد الحجارة ويختلقون العوائق لكي يمنعوا قيامة البلد من الهوّة العظيمة التي دفنوه فيها؟".


وأشار المطران عودة في عظة الأحد، إلى أنّ لبنان "يقبعُ منذ أشهرٍ في فراغٍ مُميت، ولم يُبدِ أحدٌ استعداداً للدّفع نحو أي تقدّمٍ، أو تقديم أيّ تنازل"، معتبراً أنّ "محبّةَ الوطن ماتت في قلوب من أوكلوا مسؤوليّة إحياء وطنٍ وشعبٍ بكامله، فطمسوا الحقائق، وعطّلوا عملَ المؤسّسات، وتجاهلوا الاستحقاقات، وشوّهوا الدّيمقراطيّة، ولم يحمل أيٌّ منهم خبراً واحداً سارّاً، يكون كالطِّيب المسكوب لإزالةِ شيءٍ من رائحةِ عفَن الفسادِ المستشري".


أضاف: "اللبنانيون ممنوعون من معرفة حقيقة تفجير مرفأ بيروت وما خلّفَه من ضحايا ومآسٍ، وهُم ممنوعون من معرفة حقيقة وضع الدّولة الماليّ، وحقيقة الانهيار الاقتصاديّ وعدم البدء بالإصلاح، وممنوعون من معرفة مصيرِ وَدائعهم ومدّخراتهم".


ورأى عودة أنّ "غيابَ الصدق والشفافية في تعامُل الدولة مع مواطنيها، وغموض الصّفقات والعقود، وعدم تحديد المسؤولين الكارثة الماليّة، والممارسات الخاطئة الّتي أدّت إلى الانهيار الاقتصاديّ، وتجاهُل مَن أساءَ إلى البلد وجمع الثّروات على حساب الشّعب، والتّباطؤ في معالجة الأمور والإصلاح والإنقاذ، وعدم التّوصُّل إلى انتخاب رئيسٍ للبلاد، كلُّها أمور تزيدُ من دَفن آمال الشّعب، وإحكام إغلاق الحجر على حياتهم ومستقبل أولادهم، أمّا الحلّ فيكون بسماع صوت الضمير وعدم إغلاق القلب والعقل عن استيعاب الأخطاء والإعتراف بها والإعتذار عنها، وسلوك طريق جديد يؤدي إلى القيامة".

MISS 3