الروتين الإيطالي بظلّ "كورونا"

12 : 18

يسعى قرابة 60 مليون إيطالي منذ الإثنين للتكيّف مع إجراءات واسعة مشددة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي قلب حياتهم اليومية رأساً على عقب.

ومذاك نشرت السلطات الإيطالية توضيحات بشأن القواعد التي ستؤثر على كل أوجه الحياة اليومية من قص الشعر إلى ممارسة الرياضة.

وفي حال عدم تمكنهم من العمل عن بعد أوالحصول على إجازة، يسمح للإيطاليين بالذهاب إلى العمل ولكن شرط أن يحملوا "إقراراً" يفيد بأن الأمر ضروري. وهذه الإقرارات يمكن للشرطة أن تتفحصها وتحتفظ بها.

ولا تزال خدمة النقل العام وسيارات الأجرة تعمل، لكن السؤال هو هل هناك زبائن؟

في ميلانو قال سائق التاكسي دانييلي البالغ 59 عاماً: "ليس هناك زبائن. الكثير من الزملاء يلزمون منازلهم من دون أي عمل يقومون به". والتنقل بغرض الحصول على رعاية طبية أو شراء سلع أساسية مسموح، وكذلك الخروج لبعض التمارين الرياضية، طالما كان الشخص لوحده وليس ضمن مجموعة. ويسمح للمتنزهات والحدائق العامة بإبقاء أبوابها مفتوحة "لضمان استمرار النشاط الرياضي والبدني في الهواء الطلق".




وشدّدت الحكومة الإيطالية على أنّ الرحلات لغرض السياحة ينبغي "تجنبها قطعاً"، فيما يئن هذا القطاع الاقتصادي الحيوي تحت وطأة توقف فعلي. كما طُلب من السياح حصر تنقلاتهم بحالات الضرورة التي توجب عودتهم إلى بلدانهم.

ويسمح للحانات والمطاعم بفتح أبوابها بين السادسة صباحاً والسادسة مساء، وخارج تلك الساعات يمكنها القيام بخدمة التوصيل إلى المنازل.

وعندما تفتح أبوابها يتعيّن على الزبائن الابتعاد مسافة متر على الأقل عن بعضهم البعض.

وقالت امرأة تدير مخبزاً لا يزال مفتوحاً قرب نافورة تريفي في روما إنّه "من غير الصعب تطبيق الاجراءات لوجود عدد قليل من الناس بأي حال".

وعقب التهافت على المتاجر بعد الإعلان عن الإجراءات الصارمة شددت الحكومة على عدم وجود نقص في السلع الأساسية. ولا تزال المتاجر مفتوحة ويضع أمناء الصندوق أقنعة وقفازات، لكن الانشطة التجارية الأخرى مثل محلات الملابس التي بدأت بإقفال أبوابها. ويسمح لصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر والتجميل في أنحاء البلاد بأن تبقى مفتوحة لكن شرط استقبال الزبائن على حدة وبمواعيد وارتداء ملابس واقية. لكن منطقة كمبانيا التي تشمل نابولي، أمرت تلك النشاطات بأن تغلق أبوابها حتى الثالث من نيسان.



MISS 3