طلبت إيران من صندوق النقد الدولي تمويلاً طارئاً لمساعدتها في مكافحة تفشي فيروس "Covid-19" الذي أصاب الجمهورية الاسلامية بشراسة. حتى الساعة، أدى تفشي الوباء في إيران وهو البلد الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط، إلى وفاة 429 شخصاً وإصابة 1075. وان كان الاقتصاد العالمي ككلّ قد تأذى جرّاء انتشار الفيروس فلا شكّ ان الاقتصاد الايراني الذي رزح طويلاً تحت وطأة العقوبات سيكون واحداً من أكثر المتضررين حيث يُرجّح أن الفيروس سيضرب صادرات إيران غير النفطية بعد إغلاق العديد من البلدان المجاورة والشركاء التجاريين حدودها.
في هذا الاطار قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا ، "إن البلدان المتضررة من COVID19 ستُدعم عبر أداة مالية سريعة". هذا وأشار رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر هماتي قائلاً في رسالة موجهة إلى رئيس صندوق النقد الدولي "لقد طلبت إيران 5 مليارات دولار أميركي من صندوق الطوارئ للتمكن من مواجهة فيروس كورونا والسيطرة عليه".
تضرر الاقتصاد الإيراني كثيراً من العقوبات الأميركية التي تحدّ من صادرات النفط والغاز وهي المصدر الاهم لإيرادات الحكومة. وبحسب الخبراء فإنّ تباطؤ النشاط الاقتصادي الناجم عن تفشي الفيروس والإغلاق المستمر لحدود إيران سيؤديان حكماً إلى تزايد الانكماش هذا العام. ففي وقت يكافح فيه مسؤولو إيران من رجال دين لاحتواء تفشي الفيروس، ألقت طهران باللوم على الولايات المتحدة وسياسة "أقصى ضغط" لتقييد قدرة إيران على مكافحة الفيروس بفعالية. هذا وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كرر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طلب إيران رفع العقوبات الأميركية. وقال مسؤولون أميركيون إن العقوبات لا تستهدف الأدوية لإيران حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الشهر الماضي عن ان الولايات المتحدة عرضت المساعدة على طهران لمواجهة تفشي الوباء الا أن إيران قابلت العرض الاميركي بالرفض واصفة إياه بالسخيف.
