الوفد البرلماني الأوروبي يلتقي الجميّل و"التيار" و"اللقاء الديمقراطي"

16 : 00

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي الوفد البرلماني الأوروبي الذي يضم رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد، في حضور النواب: سليم الصايغ، الياس حنكش، وضاح الصادق، مارك ضو، نعمة افرام والوزير السابق زياد بارود.



ووفق بيان عن حزب الكتائب، أكد الوفد "القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الاوروبي لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد أموالهم، كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالافلات من العقاب وتوجيه القضاء الاوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءاً من قضيّة تفجير بيروت وصولاً إلى سرقة أموال المودعين".



كذلك، تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية "وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتاكيد على أنّ الرئيس المقبل يجب أن يكون حراً ومستقلاً عن أي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية، وبالتالي من الضروري العودة إلى أصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة إما هذا المرشح أو التعطيل، وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".



أضاف البيان: "وفي موضوع النازحين، استطلع الوفد الآراء حول كيفية المساعدة على معالجة الملف فقدم رئيس الكتائب شرحاً مفصلاً لرؤية حزب الكتائب لحل أزمة السوريين في لبنان، طالباً من الاتحاد الأوروبي إعتمادَ مقاربةٍ مختلفة للمعالجة وضرورة اعتبار معظم السوريين في لبنان لاجئين اقتصاديين بعد توقف القتال في سوريا والمساعدة على اعادتهم الى بلدهم سالمين وتقديم الدعم لهم في بلدهم لإعادة بناء قراهم ومدنهم، مشدداً على أنّ لبنان لا يُمكنه الاستمرار وحيداً في تحمل أعباء هذا الوجود، في ظلّ أزمته الراهنة".



بعد الاجتماع، قال النائب كريستوفر غرودلر: "رأت المجموعة الأوروبية أنّه من المهم ان نلتقيَ حزب الكتائب وحلفاءه للاستماع إلى وجهة نظرهم في ما يتعلق بالحالة الراهنة في لبنان للتوقف عند آراء مختلف القوى والمساعد على الخروج من الازمة ولكي تتحقق العدالة وتكون سبل مكافحة الفساد أكثر فعالية، فيتمكّن الشّعب اللبنانيّ تحقيق الازدهار وإعادة انعاش الاقتصاد وهذا الأمر يتطلب انخراط الأحزاب السياسية".


وتابع: "نجدد صداقتنا ورغبتنا في مساعدة لبنان للتقدم وهو يملك ما يكفي من الرجال والنساء الذين يملكون الكفاءة للخروج من الأزمة".


التيار الوطني الحر

كما زار الوفد الاوروبي ممثلي التيار الوطني الحر في المقر العام في ميرنا شالوحي، حيث التقى كلاً من النواب في "التيار الوطني الحر" سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية.


كذلك التقى الوفد عضوَي كتلة اللقاء الديمقراطي النائبان بلال عبدالله وراجي السعد الوفد النيابي الأوروبي.


وكشف عبدالله في تصريح صحافي، أن "اللقاء الديمقراطي" شرح للوفد أهمية المساعدة بتسوية سياسية داخلية تنتج رئيساً توافقياً يستطيع أن يلمّ الشمل اللبناني، ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي".


أضاف: "لقد تطرقنا للتقارب السعودي - الإيراني وضرورة استفادة لبنان منه بإطار خفض السقوف السياسية والحض على الإسراع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية بتسوية داخلية لبنانية مستفيدة من المناخ العربي والدولي والإقليمي، ومن شأنها اعادة رسم تشكيل حكومة إصلاحية والشروع بخطة التعافي الإقتصادي لإنقاذ ما تبقى من البلد".


وتابع: "ناقشنا مفصّلاً الأوضاع الداخلية اللبنانية الاقتصادية والسياسية، والوضع الدستوري، وأوضاع النازحين السوريين وأهمية معالجة هذا الملف على قاعدة تخفيف العبء عن لبنان وايجاد الحل السياسي المنطقي بالعودة الآمنة والطوعية وتأمين الضمانات العربية والدولية، بالإضافة إلى ضبط الحدود".


ونوّه عبدالله بدور "كتلة اللقاء الديمقراطي ورئيس الحزب وليد جنبلاط كونه صلة وصل مع القوى السياسيّة كافة لإيجاد قواسم مشتركة للخروج من الأزمة الحالية".

MISS 3