"وطن الإنسان" يُحذّر من انسحاب الفراغ الرئاسيّ على "المركزيّ" والمؤسّسة العسكريّة

16 : 48

صورة من الأرشيف

 عقد المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء.


وتوقّف المجتمعون، بحسب البيان، "عند ما يجري في المنطقة من تطوّرات وتبدّل مناخاتٍ نحو مرحلة جديدة من العلاقات الايجابيّة، بينما يسود الداخل اللبناني الجمود القاتل. هذا الواقع يحمّل الجميع مسؤوليّة كبيرة، ويعكس انطباعاً سلبيّاً عن أنّ اللبنانيين لا يستطيعون إدارة الأزمة وإنقاذ الوطن. إزاء ذلك، يدعو المجتمعون إلى إحداث صدمة إيجابيّة والاستثمار في المساحات المشتركة لإنتخاب رئيسٍ قادرٍ على إدارة المرحلة، نظيف الكفّ، ينالُ ثقة الداخل والخارج، ويستطيع التحضير للدخول في زمن بناء لبنان الجديد".


وأسف المجلس التنفيذيّ "لغياب لبنان عن الإجتماع الرباعيّ الذي عقد في الأردن، والذي تطرّق إلى وضع اللاجئين السوريين في لبنان. المجتمعون اعتبروا أننا نحن من نتحمّل المسؤوليّة عندما نقدّم أنفسنا كعبء وكجزء من المشكلة، وليس كدولة قادرة وتستطيع أن تكون جزءاً من الحلّ. فنضع، بدل الإنقسام على الطاولة، تصوّرنا المشترك للأزمات التي تعصف بوطننا لاسّيما قضيّة النازحين السوريين، فتأتي الحلول وفيها ما يكفي من الإنسانيّة والإستراتيجيّة، من أجل مستقبل لبنان وليس على حسابه".


كما حذّر المجتمعون "مِن انسحاب الفراغ الرئاسيّ وتمدّده إلى ما تبقّى من مؤسّسات الدّولة، ما يؤدّي إلى مزيد من الإنهيار والتحلّل. إنّه من الثوابت لاستقرار لبنان وجود مصرفٍ مركزيّ يُدير القطاع الماليّ بشكلٍ جيّد، ومؤسّسة عسكريّة قادرة ومتماسكة تحظى بإجماعٍ وطنيّ. هاتان المؤسّستان مهدّدتان بالفراغ أيضاً بسبب الشّغور الرئاسيّ، الأمر الذي يُنذر بالعواقب الوخيمة على اللبنانيين والوطن".


وختم البيان: "إنّ الفرصةَ ما زالت مؤاتية لإنقاذ وطننا والحفاظ على مؤسّساته. والمطلوب، إنتخاب رئيسٍ للجمهوريّة يتمتّع بفكرٍ علميّ وعمليّ، يملأ الفراغ وليس الكرسيّ، يكون قادراً على الإنطلاق بمركبة متحرّرة من أثقال الماضي وجاهزة لحمولة المستقبل بكل تحدّياته". 




MISS 3