تنظيم داعش يتبنى تفجيراً تسبّب بمقتل ضابط شرطة في دمشق

19 : 39

تبنّى تنظيم داعش الأربعاء تفجير مركبة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في دمشق، ما تسبّب بمقتل ضابط برتبة مقدّم وإصابة أربعة عناصر من الشرطة، وفق حصيلة رسمية.


وأورد التنظيم في بيان تناقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام "تمكنت مفرزة أمنية لجنود الخلافة من زرع وتفجير عبوة ناسفة على آلية داخل مركز للشرطة" في منطقة برزة.


وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق مقتل ضابط برتبة مقدّم من قيادة شرطة دمشق إثر انفجار مركبة في قسم شرطة برزة، على أن يشيّع إلى مثواه الأخير في محافظة السويداء (جنوب). كما اصيب أربعة من عناصر القسم بإصابات متفاوتة.




وأوردت أنّ "التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة".


وبات نادراً أن يتبنّى التنظيم الجهادي تنفيذ اعتداءات مماثلة في العاصمة السورية.


وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، شهدت دمشق انفجارات ضخمة تبنت معظمها تنظيمات جهادية. لكن هذا النوع من التفجيرات تراجع بشكل كبير بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ العام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كان يسيطر عليها تنظيم داعش، وعلى مناطق قربها كانت تعد معقلاً للفصائل المعارضة.


ورغم ذلك، تشهد دمشق في فترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة موضوعة في سيارات مدنية أو عسكرية، من دون أن تتضح الخلفية أو الأسباب أو الجهة المسؤولة عنها. وغالباً ما تكون مرتبطة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان بخلافات شخصية أو تصفية حسابات.


وفي الثاني من نيسان، انفجرت عبوة موضوعة في سيارة مدنية في حي المزة، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي حينها، من دون أن تتضح ملابسات الحادثة.


وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً، تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وبدمار واسع في البنى التحتية، وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.