الأبيض في جولة عكارية: مشاريع اليونيسيف تعزز دور المراكز الطبية والمستشفيات

14 : 44

زار وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض مركز النجاة الطبي في بلدة وادي الجاموس، ضمن جولة شمالية لافتتاح نظام الطاقة الشمسية المقدم من اليونيسيف في المركز والمستشفيات.


رافق الوزير نقيب الاطباء في الشمال محمد صافي؛ نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغنز؛ محافظ عكار عماد لبكي ممثلا بلقمان الكردي؛ مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة؛ مدير مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا محمد خضرين، رئيس قسم الصحة العامة قضاء المنية الضنية نهاد مراد.


وكان في استقباله مدير المركز رامي عكاري؛ رئيس البلدية الشيخ خضر عكاري؛ مأمور نفوس العبدة كمال حبلص؛ المختار راشد السيد والمختار محمد عكاري؛ عضو نقابة مجلس الأطباء في الشمال عبد الرزاق خشفة؛ مدير المركز عبد الرحمن عكاري.


البداية مع النشيد الوطني وكلمة ترحيبية ألقاها حسن عيد مرحباً بالحضور شارحاً ما حققه مشروع الطاقة الشمسية للمركز في ظل الازمة وانقطاع التيار الكهربائي.




وتحدث عكاري، فرحب بالحضور وبالوزير الأبيض وقال: "زياراتك الدائمة للمنطقة دليل على حبك واهتمامك بعكار لاسيما الوساطات والتنسيق الدائم عبر دخول المنظمات الدولية وهذه لفتة إنعاش لقرانا التي تحتاج الكثير".


وتطرق لأزمة اللقاحات، آملاً أن "تتوافر دائما في المركز؛ الحاجة كبيرة في هذه المنطقة وهناك كثافة سكانية والأدوية المزمنة قليلة لا تكفي وهناك أكثر من 6000 مريض يفد الى المركز وهذا يتطلب من معاليكم جهودا أكبر".


وختم بالاشادة بجهود الممرضين في اليوم العالمي للتمريض.




بدوره رأى صافي أن "عكار تعيش الحرمان منذ عشرات السنين وهي التي ترفد الجيش والمؤسسات الأمنية بعناصرها؛ واليوم نرى مراكز طبية منارة للناس من هنا في مركز النجاة إلى مركز سلامتك في سهل عكار وهذه خطوات النهوض بمناطقنا".


أضاف: "ليكن التنافس على خدمة المريض والريادة وكونوا خير الناس تنالون رضى الله وأهلكم".


وتحدثت هيغنز باسم "اليونيسيف" فتشكرت لوزارة الصحة والمركز الطبي "كل ما يقدمونه للمرضى في المنطقة".

وشرحت أهمية مشاريع اليونيسف للمراكز والمستشفيات.





أما الوزير الأبيض فألقى كلمة قال فيها: "نعتبر أن مراكز الرعاية الصحية الأولية هي التي تقدم الخدمات الوفيرة لأهلنا ونعتبر أن المشاريع المنفذة اليوم مع اليونيسف هي مشاريع حيوية للمنطقة وللمراكز الطبية والرعاية الصحية الأولية والمستشفيات".

أضاف: "هذه المراكز هي السند للمواطن في ظل الظروف الصعبة؛ اليوم هو يوم جيد وافتتحنا في المنية نظام الطاقة الشمسية وأيضا نظام CT Scan لتوفير العناء عن المناطق وهنا أيضا في مركز النجاة الطبي ونظام الطاقة الشمسية وأيضا في مستشفى الحبتور حيث سيكون هناك نظام للطاقة الشمسية وأيضا مركز علاج كيميائي ثم في وادي خالد وأكروم ووضع حجر أساس للمستشفى الحكومي هناك".


وتوجه بالشكر للمنظمات الدولية التي توفر المساعدات عبر الأدوية واللقاحات وفي مراحل كورونا وكوليرا وكل المحطات الصعبة التي تمر بها بلادنا.

وقال الأبيض: "سوف يتم وضع مناقصة لشراء الأدوية لتوفيرها لجميع المواطنين".


وفي ختام الجولة، قدم الدكتور رامي عكاري ومدير المركز عبد الرحمن عكاري درعاً تقديرية للابيض.





من جهة أخرى دشن الوزير الابيض، مشروع توفير الطاقة البديلة لمستشفى المنية الحكومي وافتتاح مركز "CT-scann" بهبة مقدمة من اليابان وبتنفيذ مركز الخدمات الاقليمي في الامم المتحدة "يونكس"، في حضور سفير اليابان ماسايوكي ماغوشي، النائب احمد الخير، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، قائمقام المنية ـ الضنية جان الخولي، رؤساء بلديات المنية والجوار، والكادر الطبي والاستشفائي في المستشفى وحشد من فاعليات وأهالي المنطقة.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والياباني، ثم كلمة ترحيبية بالحضور لمديرة مستشفى المنية الحكومي ديما جمال وقالت: "ان أهمية هذه الهبة تكمن في توفير المازوت وتحويل المبالغ التي كانت تثقل كاهلنا وتوفيرها الى حاجات حيوية اخرى تشكل اولوية لاستمرارية المستشفى التي يستفيد من خدماتها قرابة 120 الف نسمة. وفيما خص جهاز الـ CT-scann التي يفتقدها المستشفى منذ 3 سنوات حيث كان المرضى يتكبدون عناء التوجه الى مراكز اخرى بعيدة".


وشكرت لليابان، حكومة وشعبا، ولمكتب الامم المتحدة "خدمات المشاريع التي وضعت هذا الجهاز في خدمتهم"، آملة "استكمال دعمهم لتمكينهم من تأمين مرافق طبية حيوية اخرى تعاني تعثراً كبيراً، مثل قسم تمييل القلب وقسم غسيل الكلى".





ثم ألقى ممثل ومدير مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع في لبنان محمد عثمان اكرم كلمة لفت فيها الى انه "في ظل النقص الحاد في الكهرباء في لبنان، عملت المبادرة الممولة من حكومة وشعب اليابان على تعزيز القدرات التشغيلية لوزارة الصحة العامة والمساعدة في كبح انتشار فيروس كوفيد -19. وستقوم أنظمة الطاقة الشمسية التي تم تركيبها بإنتاج أكثر من 266 كيلوواط والتي تغطي من 20% إلى 30% من استهلاك الطاقة في المستشفيات المستهدفة في محافظات الشمال والبقاع والنبطية. بالاضافة الى ذلك تم تزويد المستشفيات ب 544 معدات طبية، وأكثر من 13 الف لمبة وجهاز اضاءة من أجل تحسين كفاءة الطاقة وتوفير خدمات رعاية صحية محسنة. وسيضمن المشروع أن انقطاع التيار الكهربائي لن يؤثر على خدمات الصحة العامة الاساسية والمنقذة للحياة وتقليل التكلفة التشغيلية والعبء على المستشفيات. وكنتيجة لهذا المشروع سيحصل أكثر من 436 الفا من الفتيات والفتيان والرجال والنساء المستضعفين على خدمات رعاية صحية محسنة".



بدوره اعتبر السفير الياباني ان "المستشفيات الحكومية هي عصب القطاع الصحي في لبنان. وفي ظل ازدياد اهمية دورها قررت اليابان دعم مستشفى المنية الحكومي من خلال توفير نظام الطاقة الشمسية والمعدات الطبية الاساسية. تأمل اليابان أن تساهم هذه المساعدة في تأمين وصول مستدام للخدمات الصحية للمجتمعات المستضعفة في هذه الأوقات الصعبة".



وألقى الابيض كلمة قال فيها: "لمن دواعي سروري أن أقف أمامكم اليوم في هذه المناسبة الهامة لافتتاح مشروع الطاقة الشمسية المتجددة الجديد في مركز الرعاية الصحية الأولية هذا. تنفذ اليونيسيف مثل هذا المشروع في أكثر من 150 مركز رعاية اولية، وهو مهم على عدة مستويات"، لافتا الى ان "هذا المشروع سيخفض تكاليف الطاقة للمراكز ويسمح بتحويل الموارد نحو تسهيل وصول المرضى للرعاية الاولية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، ودعم مقدمي الخدمات والعاملين في مراكز الرعاية".

ورأى انه "لا يمكن المبالغة في التأكيد على أهمية برامج الرعاية الصحية الأولية. إنها الركيزة الثانية للاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي اطلقتها وزارة الصحة العامة منذ شهرين، وخطوة مهمة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. يعمل هذا البرنامج كأساس لتقديم الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق المحرومة، وعند شرائح المجتمع الاكثر حاجة".

واضاف: "الشراكات في مجال الرعاية الصحية هي المفتاح لتحسين استخدام الموارد وتحسين النتائج الصحية. في وزارة الصحة العامة، نريد أن نعرب عن تقديرنا العميق لليونيسيف، احد شركائنا الرئيسيين، على الدعم الذي قدم على مر السنين. وان هذا المشروع هو شهادة على قوة الشراكة والتعاون بين لبنان ومنظمة اليونيسيف في مجال الرعاية الصحية. هذا المشروع هو خطوة مهمة نحو رعاية أفضل، وهو تذكير بأن الرعاية الصحية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. بينما نفتتح هذا المشروع، دعونا نتعهد بالتزامنا برعاية أفضل لشعبنا، وللمرضى دون أي تمييز، وان وزارة الصحة العامة سوف تستمر في السعي لتزويد المرضى، بخدمات صحية أفضل، وتكاليف لا تثقل على الطبقات الأكثر هشاشة".

وختم الابيض: "أود أن اجدد الاعراب عن امتناني لليونيسيف لدعمها الثابت. وانا أعتقد أن هذه الشراكة ستستمر في إحداث تأثير ايجابي كبير على صحة ورفاهية اهلنا. دعونا جميعا نعمل معا من أجل تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة وتوفير خدمات الرعاية الصحية الجيدة للجميع".


بعدها، وزعت دروع تكريمية للسفير الياباني وممثل الأمم المتحدة كعربون وفاء وتقدير على ما قدمته الحكومة اليابانية والامم المتحدة في تنفيذ هذا المشروع، قبل ان يقوم الوزير الابيض والوفد بتدشين مشروع الطاقة الشمسية ومركز CT-scann.





وكان الوزير الأبيض استهل جولته الشمالية في المنية بزيارة عائلة الطفلتين التوأم رهف وريهام اللتين اجريت لهما عملية فصل جراحية في المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت، رافقه النائب أحمد الخير ورئيس اتحاد بلديات المنية خالد الدهيبي.


وأطمأن الابيض إلى رهف التي بدت بصحة جيدة، واختها ريهام الموجودة حالياً في المستشفى لتلقي العلاج.


وأعرب الخير عن تقديره للجهود التي قام بها وزير الصحة لدعم هذه العائلة وانقاذ حياة التوأم، وكذلك المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت على استجابته السريعة للقيام بهذه العملية الدقيقة والاولى من نوعها في لبنان.



وقال الابيض: "قمنا بواجبنا، ونحن فخورون بهذا النجاح الذي برهن عن قدرة وكفاءة الجامعة الاميركية والفريق الطبي المحترف العامل فيها على القيام بانجازات طبية متطورة، ونشكرها على الدعم المادي الذي قدمته لإتمام هذا الانجاز الطبي والانساني. نعمل جاهدين، وبالرغم من الامكانات المتواضعة والصعوبات التي نواجهها على تقديم الخدمات الطبية اللازمة للجميع".


وقدم والدا الطفلتين درعاً تكريمية لوزير الصحة تعبيراً عن شكرهما وامتنانهما لكل ما قدمه من دعم ومواكبة لهما لتأمين نجاح عملية فصل التوأم.


وتابع الابيض جولته بزيارة مركز الرعاية الصحية في المنية واطلع على الاوضاع المزرية فيه واحتياجاته لتفعيله كمركز رعاية صحية مستوفي الشروط والامكانات التي تؤهله للقيام بدوره على اكمل وجه.



MISS 3