يصيب هذا الالتهاب الحاد القضيب الذكري ويكون مؤلماً جداً. لكن يمكن معالجة المشكلة لحسن الحظ.
"يشعر والد رامي بقلق شديد عند تغيير حفاض طفله، فهو لاحظ أن حجم القلفة لديه تضاعف وأنها أصبحت حمراء اللون ويخرج منها القيح. بدا وكأن الحالة تؤلمه كثيراً. أكد الطبيب على إصابة الطفل بالتهاب الحشفة. تتفاقم هذه الحالة أحياناً وتترافق مع التهاب الحشفة كلها، فتصبح المشكلة حادة ومؤلمة. تظهر الأعراض خلال ساعتين أو ثلاث ساعات".
أسباب متنوعة
تُعتبر هذه الالتهابات نادرة جداً لدى الأطفال، لكنها تصبح حادة عند حصولها. قد تنجم عن الاستحمام المتكرر كونه يُجفف البشرة ويمنع تفريغ إفرازات سميغما. تتركز هذه الإفرازات الصفراء طبيعياً في فتحة الحشفة الضيقة، وهي تشبه فقاعات القيح الصغيرة لكنها مختلفة عنها. تسمح هذه العملية بتفريغ الإفرازات تلقائياً ومن دون أن يشعر الصبي بالألم. لكن حين تصبح عملية التفريغ مفتعلة، ما يعني الضغط على القلفة بقوة مفرطة، قد يرتبط التهاب الحشفة في هذه الحالة بقلة النظافة إذا لم تُغسَل القلفة بالشكل المناسب. تحتاج هذه المنطقة إلى التنظيف بعناية. يتعلق سبب آخر للمشكلة بزاوية جلد القلفة التي تبدأ بالانفتاح لكن بدرجة غير كافية، فينشأ التهاب في هذه المساحة الضيقة.
تدابير وقائية
يسمح تنظيف المنطقة بمُطهّر موضعي بمعالجة الالتهاب خلال يومين أو ثلاثة أيام. قد يستمر الألم لأقل من 24 ساعة، ويستطيع الطبيب تشخيص المشكلة بسهولة.
يقضي أفضل تدبير وقائي بترك الالتصاقات الخارجية تتفكك تلقائياً بدل تسريع هذه العملية عمداً. خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، يمكن التحقق من سلامة المنطقة عبر الضغط الخفيف على القلفة حتى رؤية فتحة مجرى البول الخارجية (أي الثقب الذي يخرج منه البول). عندما يبلغ الصبي عمر الخامسة أو السادسة أو السابعة، يجب أن يفهم أنه يستطيع الضغط على هذه المنطقة قليلاً حين يتبول أو أثناء الاستحمام لنزع الالتصاقات الأخيرة للقلفة فوق الحشفة. لن يشعر بالألم في هذه الحالة.