كمين يستهدف قوّات النخبة الأفغانيّة ويتسبّب بـ"مذبحة"

10 : 05

عناصر من قوّات الكوماندوس الأفغانيّة (أرشيف)

قُتِلَ أكثر من 25 عنصراً من الوحدات الخاصة الأفغانيّة وأُسر آخرون، في كمين نصبته لهم حركة "طالبان" في غرب البلاد، في خسارة كبيرة أخرى تتكبّدها قوّات النخبة في البلد الغارق في الحرب، بحسب ما أعلنت السلطات أمس.

وأوضح حاكم ولاية بادغيس عبد الغفور ملكزاي لوكالة الصحافة الفرنسيّة أنّ جنود القوّات الخاصة تعرّضوا لكمين ليل الإثنين أثناء تنفيذهم عمليّة إنزال مجوقلة في منطقة أبكاماري، التي تُعتبر معقلاً لـ"طالبان"، مشيراً إلى أنّ "قوّات الكوماندوس نفّذت الإنزال من دون تنسيق مع قوّات الأمن الأخرى". وتابع: "لقد طوّقهم مقاتلو "طالبان" ودارت معارك بين الطرفين طوال ساعات". ولم تُدل وزارة الدفاع الأفغانيّة بأي تعليق.


من ناحيته، قال عبد العزيز بيك، رئيس مجلس ولاية بادغيس: "لقد نُقِلَ نحو 40 جنديّاً من قوّات الكوماندوس على متن أربع طائرات هليكوبتر من ولاية غور المجاورة لتنفيذ عمليّة، لكنّهم تعرّضوا لكمين حالما تمّ إنزالهم"، مضيفاً: "لقد أُنقذ 11 منهم فقط في وقت لاحق".

وأعلنت حركة "طالبان" مسؤوليّتها عن الكمين الدموي، مؤكّدةً أنّه أسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديّاً. وتُشكّل قوّات النخبة الأفغانيّة المدرّبة من قبل الولايات المتّحدة، جزءاً صغيراً من قوّات الأمن البالغ قوامها 300 ألف عنصر.


وتُنفّذ قوّات الكوماندوس معظم العمليّات الهجوميّة التي تحصل في سائر أنحاء البلاد، وقد تكبّدت لهذا السبب خسائر كبيرة. والسبت قُتِلَ أربعة عناصر من قوّات الأمن الأفغانيّة في هجوم شنّه مسلّحون من "طالبان" على فندق في ولاية بادغيس نفسها. وتستمرّ أعمال العنف في أفغانستان رغم الجهود الأميركيّة للتوصّل إلى اتّفاق يُنهي الحرب المستمرّة منذ 2001.


MISS 3