الملك عبدالله: لا سلام إذا لم يحصل الشّعب الفلسطينيّ على حقوقه

16 : 02

 قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن السلام لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة الفلسطينية المستقلّة، معتبراً أنّ عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة خطوةٌ مهمّة.


وفي كلمةٍ له خلال الدورة الـ32 للقمة العربية، رأى الملك عبدالله أن "منظومة العمل العربي المشترك، بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية"، مشدّداً على أنّ "السلام لن يتحقّق إذا لم يحصل الشّعب الفلسطينيّ الشقيق على حقّه في الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيّة على أساس حلّ الدّولتَين".


وأكّد أنّه "ليس هناك أهم بالنسبة إلينا من احترام الوضع التاريخيّ والقانونيّ القائم في المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس، المدينة المقدسة التي نكرس كل إمكاناتنا من أجل حمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات"، مضيفاً: "لا يُمكن للسلام والأمن أن يتحقّقا مع استمرار بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وتهجير الفلسطينيّين من أراضيهم، وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين، الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".


ورأى أنّ "عودة سوريا خطوةٌ مهمّةٌ ونؤكد هنّا على أهميّة تعزيز المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع عمان، وبنى على المبادرة الأردنيّة والجهود السعودية والعربية لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، لكي يعود اللاجئون إلى وطنهم"، مشيراً إلى أنّ "استقرارَ العراق استقرارٌ لمنطقتنا، وأمنه جزء من أمننا القوميّ، وإنّنا في هذا الصدد، ندعم الخطوات التي تقوم بها الحكومة العراقيّة، بما يعيد للعراق دوره ومكانته ضمن محيطه العربي، ويعزّز استقراره وازدهاره وسيادته على أراضيه".


وشدّد على "ألّا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا، تحقيقاً لمصالحِ بلداننا وشعوبنا، لذا، فلا بدَّ من تكثيف اللقاءات العربيَّة الدورية، وعلى أعلى المستويات، لتحقيق التكامل الاقتصادي في منطقتنا وتوحيد جهودنا السياسية والأمنية".


MISS 3