بالفيديو والصّور: يوم يفصلُ عن الرّحلة التاريخيّة.. انطلاق أوَّل سعوديَّين إلى الفضاء

21 : 05

 يسعى رواد الفضاء السعوديّون خلال المهمّة العلميّة للمملكة إلى محطّة الفضاء الدولية (ISS)، التي سيكونُ على متنها أوّل رائدة فضاء سعوديّة، ريانة برناوي، وأوّل رائد فضاء سعوديّ، علي القرني، إلى إجراء تجارب علميّة وبحثيّة رائدة تُسهم نتائجُها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشريّة، وإبراز دور مراكز الأبحاث السعوديّة وتأكيد جهودها الحثيثة في إحداث تأثيرٍ علميّ في هذا المجال.


رائد الفضاء السعوديّ علي القرني ورائدة الفضاء السعوديّة ريانة برناوي


وسيخوض رائدا الفضاء خلال رحلتهما الـ11، تجربة بحثيّة وعلميّة في بيئة الجاذبية الصّغرى، إضافةً إلى 3 تجاربَ تفاعليّةٍ تعليميّةٍ مع طلّاب وطالبات المدارس في المملكة، ليصبحَ مجموع التجارب 14 تجربةً تستهدفُ القيامَ بالأبحاث البشريّة وعلوم الخلايا، وتجارب الاستمطار الصناعيّ في بيئة الجاذبيّة الصغرى.



وسيُشرف مستشفى الملك فيصل التخصصيّ ومركز الأبحاث، وفريق العلماء التّابع له، برئاسة الدكتور خالد أبو خبر ومشاركة الدكتورة وجدان الأحمدي، والدكتور أدوار حتي، بالتعاون مع الهيئة السعوديّة للفضاء على تجربة علوم الخلايا بهدف فهم طريقة تغيُّر الاستجابة الالتهابيَّة في الفضاء، وخصوصاً التغييرات الحاصلة على عمرِ الحمض النوويّ الريبونووي المراسل الذي يُعدّ جزءاً أساسياً لإنتاج البروتينات المؤدية للالتهاب، كما أنّه سوف يتمّ أيضاً استخدامُ نموذج خلايا مناعيّة لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي أثناء الجاذبية الصغرى في الفضاء.



كما ستتولى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برئاسة الدكتور أشرف فرحات، وبالتّعاون مع الهيئة أيضاً، الإشراف على تجربة الاستمطار في الجاذبيّة الصُّغرى الهادفة إلى محاكاةِ عمليَّة البذر السحابيّ التي تُستَخدم في المملكة والعديد من الدول لزيادة مُعدَّلات هطول الأمطار، لمساعدةِ العلماء والباحثين على ابتكار طرقٍ جديدةٍ لتوفير الظروف الملائمة للبشر - ومنها، عملُ الأمطار الصناعيّة - للعيش في مستعمراتٍ فضائيّةٍ على سطح القمر والمريخ، كما ستُسهِمُ التجربةُ في تحسينِ فهم الباحثين لتقنية الاستمطار، ما سيُسهِمُ في زيادة معدّلات الأمطار في العديد من الدول.


وستقود من جانبها شركة "سديم" للبحث والتّطوير بقيادة الدكتور بدر شيرة، بالتعاون مع الهيئة، ستَّ تجاربَ في مجال الأبحاث البشريَّة لمعرفة التكيُّف البشري في رحلات الفضاء ومدى أمانها على الدماغ، وفهم التأثيرات التي تطرأ على صحَّة الإنسان أثناء الوجود في الفضاء، وسيتمُّ خلال تلك التجارب اختبارُ وظائف الأعضاء والأجهزة الحيويَّة للإنسان في الجاذبيَّة الصُّغرى، مثل قياس تدفق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضَّغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائيّ للدماغ، ومراقبة التغيّرات في العصب البصري؛ ما يُساعد في جعل الرحلات الفضائيَّة أكثر أماناً للإنسان في المستقبل.



كما ستتضمّنُ التجاربُ أخذَ عيناتِ الدَّم والعينات البيولوجيَّة لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خارِطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات.


وستكون لطلّاب وطالبات المملكة مشاركة في التجارب العلميّة على متن المحطة الدولية للفضاء، وذلك لتعزيز الوعي المعرفيّ بمعلوم الفضاء والإسهام في تحسين جودة الحياة على الأرض، من خلال مقارنة تجاربهم في الأرض مع تلك التي يتمّ إجراؤُها من قبل الطاقم السعودي على متن محطة الفضاء الدولية، ما يضمن التفاعل اللحظي، إذ سيتمكنُ الطّلّاب من التواصل مع رائدَي الفضاء السعوديّين مباشرة بإجراء التجارب معاً، بالتعاون مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ومدارس الرياض، ومدارس مسك.



MISS 3