طهران تُبعد مسؤولاً أمنيّاً رفيعاً... وتُشيّد موقعاً نوويّاً عميقاً

02 : 00

علي أکبر أحمدیان (أ ف ب)

عيّن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس القائد في «الحرس الثوري» الإيراني علي أکبر أحمدیان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ليحلّ مكان القائد البارز والمساهم في التقارب الإيراني - السعودي علي شمخاني.

وذكر موقع الرئاسة الإيرانية أن رئیسي «بعث أمراً رئاسیّاً منوّهاً بجهود الأدمیرال علي شمخاني وعیّن علي أکبر أحمدیان أمیناً لمجلس الأمن القومي الإيراني». ولم يُقدّم القرار أي تفسير لهذا التغيير بعدما شغل شمخاني المنصب لعقد من الزمن. ويأتي قرار استبدال شمخاني بعدما كان على صلة بالجاسوس الإيراني - البريطاني المزعوم علي رضا أكبري، الذي أُعدم من قبل السلطات الإيرانية أخيراً. كما تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي، على التحلّي بالمرونة في السياسة الخارجية كلّما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.

وتولّى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، الذي تولّى الرئاسة لفترتَين من 1997 إلى 2005. وأشار موقع الرئاسة إلى أن علي أكبر أحمديان، الذي درس في جامعة الدفاع الوطني، كان يرأس المركز الاستراتيجي لـ»الحرس الثوري» قبل تعيينه في منصبه الجديد. وكان أيضاً عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.

نوويّاً، يتحدّى موقع نووي جديد عميق تُشيّده إيران تحت الأرض حاليّاً، دول الغرب، مع تعثر المحادثات في شأن إحياء الاتفاق النووي. ويشيّد عمال منشأة نووية عميقة للغاية تحت سطح الأرض، لدرجة تجعلها على ما يبدو خارج نطاق سلاح أميركي صمّم حديثاً لتدمير مثل هذه المواقع، وذلك بحسب خبراء وصور عبر الأقمار الاصطناعية تمّ تحليلها بواسطة وكالة «أسوشييتد برس».

توازياً، أعلنت القوات البحرية الدولية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة إنشاء فرقة عمل جديدة لتعزيز الأمن البحري في الشرق الأوسط. وستعمل الفرقة، التي يقودها نقيب في البحرية الأميركية، على إجراء تدريبات بحرية في مواقع مختلفة في الشرق الأوسط، ما يوسّع فرص الدول الشريكة في الحصول على التدريب من دون استخدام سفن أو طائرات.

واعتبر قائد الأسطول الخامس الأدميرال براد كوبر أن إنشاء «الفرقة 154» يظهر التزام البحرية الأميركية العميق بتعزيز وتوسيع الشراكات من أجل تعزيز الأمن البحري الإقليمي. وستُنظّم «الفرقة 154» تدريبات دورية تتركّز على 5 مجالات، هي الوعي البحري، قوانين الملاحة، عمليات الاعتراض، عمليات الإنقاذ والدعم والتنمية القيادية.


MISS 3