محمد دهشة

لا إصابات في صيدا... وتجهيز المستشفى الحكومي تأخّر

24 آذار 2020

04 : 10

إلتزام تام بالاجراءات في صيدا

رفعت مدينة صيدا منسوب إلتزامها بـ "التعبئة العامة" و"حالة الطوارئ الصحية"، مع دخول المرحلة الرابعة والاخطر من "كورونا": "الانتشار أو الانحسار"، وبدت كل قواها السياسية والبلدية والأهلية والطبية في استنفار تام، وسط تشديد على حملات التوعية والالتزام بالحجر المنزلي الطوعي من جهة، والاستعداد الطبي لمواجهة أي طارئ من جهة أخرى.

ووصف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لـ "نداء الوطن"، إلتزام المدينة بأنه "تام"، بعد حصول خروقات من متنزهين على الكورنيش البحري دفع بشرطة البلدية الى الطلب منهم بحزم العودة الى منازلهم تحت طائلة المسؤولية، مشيراً الى ان "البلدية بذلت جهوداً مضاعفة من أجل منع التجمعات في الاحياء الشعبية وفي صيدا القديمة على وجه الخصوص وهناك التزام حتى الآن"، داعياً "أبناء المدينة الى التزام منازلهم على قاعدة ان "الجميع مسؤول"، والمرحلة صعبة وتتطلب تضافر كل الجهود في سبيل تمريرها على خير". في المقابل، أكدت مصادر صيداوية لـ "نداء الوطن"، ان الاهتمام يتركز على تجهيز مستشفى صيدا الحكومي وتطويره لمواكبة التحديات التي يفرضها فيروس "الكورونا"، وليكون مركزاً لإجراء فحوصاته ولحجر الحالات المشتبه فيها ومعالجة المصابين، حيث جرى تكليف "الهيئة العليا للإغاثة" برئاسة اللواء الركن محمد خير وبالتنسيق مع رئيس البلدية السعودي، بعد صرف النظر عن إمكانية استخدام المبنى القديم المجاور، إذ يحتاج الى صيانة في بنيته وتستغرق وقتاً طويلاً، والاتجاه نحو تجهيز طبقة أو طبقتين، على أن يتم تخصيص مدخل خاص له، وتجهيزه بكل اللوازم الضرورية، بعد تشكيل "لجنة التنسيق الصحية" بإشراف السعودي، وتضم عضو اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية والاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري، ورئيس "اللجنة البيئية والصحية" في البلدية الدكتور حازم بديع، ورئيس مجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي. وأوضح الدكتور بديع، أن إدارة المستشفى استلمت الدفعة الأولى من الملابس الواقية، والطاقم الطبي يتجهز ليكون حاضراً مع نهاية الأسبوع، مع العمل على حل موضوع وصول أجهزة التنفس وإنجاز المصعد الخارجي للمستشفى في اطار العزل والاجراءات الوقائية الضرورية.

توازياً، رفضت النائبة بهية الحريري تحويل المستشفى التركي كأحد الأماكن المقترحة لتحويلها لمراكز حجر صحي، واستغربت اصرار وزارة الصحة على ذلك، قائلة: "لم ينشأ أساساً وليس معداً لهذا النوع من الخدمات الاستشفائية".

ومع الحاجة الملحة، ترتفع في أروقة المدينة تساؤلات عن أسباب التأخر بتجهيز المستشفى، ما يفرض نمطاً محدداً في الخضوع للفحوصات او العلاج، التوجه الى طوارئ المستشفى، اجراء فحص طبي، وفي حال الاشتباه يجري الاتصال بعناصر الصليب الاحمر من اجل نقله الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، لاجراء الفحص المخبري الخاص بـ"كورونا"، ليبنى على الشيء مقتضاه، مغادرة او حجر او معالجة، علما انه حتى الآن لم تسجل في المدينة اي اصابة سواء بين اللبنانيين او اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وخارجها، او النازحين السوريين.

ميدانياً، طلب الجيش اللبناني عبر مكبرات الصوت من طائرة مروحية، المواطنين ملازمة المنازل وعدم الخروج منها الا للضرورة القصوى، فأقفلت المؤسسات والمحال التجارية بما فيها محلات الصيرفة وبعض المصارف، وخلت شوارع المدينة من المارة ولا سيما في السوق التجاري، باستثناء بعض الذين غادروا منازلهم لتأمين احتياجاتهم الغذائية والتموينية، وسيرت القوى الامنية دوريات لمراقبة الالتزام. وواصلت فرق بلدية صيدا وفوج الإطفاء أعمال الرش والتعقيم في شوارع وأحياء المدينة.


MISS 3