باريس ضدّ الإفلات من العقاب: نعم لمحاكمة الأسد

02 : 00

كولونا متحدّثةً أمام النواب الفرنسيين في باريس أمس (أ ف ب)

في وقت تُعيد فيه دول عربيّة تطبيع علاقاتها مع دمشق، أبدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمس تأييدها لمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرةً إلى سقوط «مئات آلاف القتلى» و»استخدام الأسلحة الكيماوية».

وفي ردّها على سؤال صحافي من محطة «فرانس 2» حول ما إذا كانت تؤيّد بأن يُحاكم الأسد، أجابت كولونا: «الجواب هو نعم»، وقالت: «محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الديبلوماسية الفرنسية».

وإذ شدّدت على أنه «في كلّ مرّة أتحدّث فيها عن المسألة السورية، في أولوياتنا، هناك هذه المعركة ضدّ الإفلات من العقاب»، اعتبرت أنّه «يجب أن نتذكّر من هو بشار الأسد. إنّه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات».

وأكدت الوزيرة الفرنسية أن رفع العقوبات الأوروبّية «ليس بالتأكيد» على جدول الأعمال، وحتّى تغيير موقف فرنسا حيال الأسد، موضحةً أنّه «طالما أنه لم يتغيّر ولا يقطع التزامات بالمصالحة وبمكافحة الإرهاب والمخدّرات... ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه».

وخلصت كولونا إلى القول: «أعتقد أنه هو الذي يجب أن يتغيّر، وليس أن تُغيّر فرنسا موقفها»، فيما أكدت من ناحية أخرى أن باريس لم تُقدّم أي «مقابل» للإفراج عن الفرنسي بنجامان بريير والفرنسي - الإيرلندي برنار فيلان، اللذَين كانا محتجزَين في إيران.

كذلك، أشارت كولونا إلى أنّ السلطات الفرنسية تعمل حاليّاً على الإفراج «غير المشروط» عن الفرنسيين الأربعة الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في إيران. وهؤلاء هم سيسيل كولر وجاك باريس، اللذان أوقفا في السابع من أيار 2022، ولوي أرنو الموقوف منذ 28 أيلول، وشخص رابع لم تكشف هويّته.

ولدى سؤالها عن أسباب عدم الكشف عن هويّته، أوضحت كولونا أنّ ذلك كان «بناءً على طلب عائلته». وتابعت: «نحن نحترم الخصوصية تماماً»، مؤكدةً أنّ الأمر لا يتعلّق بعميل سرّي.

وأكدت أخيراً أنّ فرنسا تُكافح حتّى تحصل الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه على أوراقها، وتتمكّن من التحرّك بحرّية. وأوقفت عادلخاه في إيران في العام 2019 وحُكم عليها بالسجن لمدّة 5 سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، ثمّ أُفرج عنها في العاشر من شباط، لكنّها لا تستطيع مغادرة إيران.


MISS 3