زيلينسكي يتفقّد الجبهة... والأوكرانيون يتدرّبون على "أف 16"

02 : 00

زيلينسكي متوسّطاً جنوداً أوكرانيين خلال زيارته مواقع متقدّمة على الجبهة في منطقة الدفاع فوغليدار - مارينكا أمس (أ ف ب)

مع تباهي الروس بسقوط مدينة باخموت رغم تأكيد كييف أنّ جنودها ما زالوا متواجدين في منطقة صغيرة غرب المدينة المدمّرة، تفقّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خط الجبهة في منطقة دونيتسك في شرق البلاد أمس.

وذكرت الرئاسة الأوكرانية في بيان أن زيلينسكي "زار مواقع متقدّمة على الجبهة في منطقة الدفاع فوغليدار - مارينكا"، حيث تجري معارك مع الجيش الروسي منذ أشهر، ونشرت صور زيلينسكي مع عسكريين. وفي هذه الصور، بدا الرئيس في لباسه العسكري مع مسؤولين مدنيين وعسكريين، وهو يُصافح الجنود. والتقى زيلينسكي عناصر من مشاة البحرية الأوكرانية في مناسبة اليوم العالمي لهذه القوات، وسلّم عسكريين أوسمة دولة، معلناً إنشاء عدّة فرق جديدة لهذه الوحدات، وقال: "كلّ يوم في ساحة المعركة، يُثبت مشاة البحرية أنهم وحدة قوية تُدمّر العدو وتُحرّر الأراضي الأوكرانية وتُنفّذ أصعب المهام في أصعب الظروف. ونحن بحاجة إلى المزيد من هذه القوات".

على خطّ تسليم مقاتلات "أف 16" إلى كييف، كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في بروكسل أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على "أف 16" بدأ في العديد من الدول بينها بولندا، بعدما أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لذلك. لكنّ وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك قال: "إنّنا مستعدّون لتدريب طيارين على استخدام مقاتلات "أف 16"، لكن هذا التدريب لم يبدأ بعد".

وبعد أخطر توغّل داخل الأراضي الروسية منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا، ادّعت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلّحة صدّت بواسطة الطيران والمدفعية المجموعة التي هاجمت الإثنين منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، و"سحقتها" وأرغمت البقية على التراجع إلى الأراضي الأوكرانية، مؤكدةً قتل "أكثر من 70 إرهابيّاً أوكرانيّاً"، بينما عبّر الكرملين عن "قلق عميق" بعد هذا التوغل، داعياً إلى "بذل مزيد من الجهود" لمنع عمليات التوغّل هذه التي تزايدت في الأشهر الماضية وأثارت تساؤلات حول صلابة الدفاعات الروسية.

واتهمت روسيا كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم، لكنّ السلطات الأوكرانية نفت أي ضلوع لها فيه. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار: "الوضع في منطقة بيلغورود هو أزمة داخلية روسية... لا نخوض حروباً على أراض أجنبية"، فيما أعلنت مجموعة "فيلق حرّية روسيا" المؤلّفة من روس يُقاتلون إلى جانب أوكرانيا، مسؤوليّتها عن الهجوم عبر "تلغرام". وربّما شاركت مجموعة أخرى مماثلة تُدعى "فيلق المتطوّعين الروس" في العملية.

إلى ذلك، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلة "سو 27" أُرسلت لملاقاة قاذفتَين أميركيّتَين من طراز "بي 1 بي" فوق بحر البلطيق كانتا تقتربان من الحدود الروسية، موضحةً أنّه "بعد انسحاب الطائرتَين الحربيّتَين الأجنبيّتَين من الحدود الروسية، عادت المقاتلة الروسية إلى قاعدتها الجوية" من دون أي حادث يُذكر.