CANNES أبرزَ هوس السينما بالأفلام الملكية

02 : 00

أظهر مهرجان «كان» هذه السنة أن الفن السابع لا يزال يولي أهمية كبيرة للقصص المتعلّقة بالملكيّة، من بلاط «قصر فرساي» إلى سلالة «تيودور»، وخصوصاً في ما يخص وجوهها النسائية، ولكن غالباً على حساب الحقيقة التاريخية.

فالمهرجان افتَُتِح في 16 أيار الجاري بفيلم Jeanne du Barry للمخرجة الفرنسية مايوين، من بطولة النجم الأميركي جوني ديب في دور الملك لويس الخامس عشر، فيما أقفل الأسبوع الأول من العروض على Firebrand من بطولة جود لو بشخصية المستبدّ هنري الثامن.

وقالت المؤرخة وكاتبة السيناريو البريطانية أليكس فون تونزيلمان: «إنّ قصة هنري الثامن رُويت مرات عدة وبطرق مختلفة، لكن الناس يبقون فضوليين ولذا يواصل المخرجون إنجاز أفلام عن هذا الملك».

لكن الهوس بقصص الملوك والمحيطين بهم غالباً ما تشوبه روايات قد لا تتسم بالدقة التاريخية ويصح وصفها بأنصاف الحقائق. ففي Jeanne du Barry، تتزوج محظية الملك هذه الكونت جان دو باري بينما هي تزوجت في الواقع من شقيقه غيّوم، وهو ما أوضحت المخرجة مايوين أنها فعلته «عن قصد» توخياً لعدم إضافة شخصية جديدة.

وإذا كان أداء جود لو أحد أبرز عناصر تألُّق Firebrand، فإن نهاية الفيلم التي تتناول ظروف وفاة هنري الثامن أحدثت صدمةً لدى النقاد. فالمشهد خيال خالص ولا يولي اعتباراً للوقائع. وأكدت المؤرخة وكاتبة السيناريو البريطانية أليكس فون تونزيلمان أن «المؤرخين يُبدون قلقاً بالغاً في شأن عدم الدقة». وشددت على أن «عمل المخرج هو صنع أفضل فيلم ممكن، في حين أن وظيفة المؤرخ هي البحث عن الحقيقة».


MISS 3