محمد دهشة

صيدا: إجتماع طارئ للمستشفيات الخاصة وهاجسان يؤرقان أبناء المدينة

25 آذار 2020

03 : 25

اجتماع المستشفيات الخاصة في بلدية صيدا

"كورونا" وضائقة معيشية، أزمتان تشكلان عبئاً على حياة الصيداويين الذين باتوا بين الالتزام بالحجر المنزلي الطوعي والسعي إلى تأمين لقمة العيش، فيما الجهود السياسية والبلدية والصحية والاغاثية تسابق الزمن لتجاوز دقة المرحلة وخطورتها.

على المستوى الصحي، أكدت مصادر لـ "نداء الوطن"، ان جهوداً كبيرة تبذل لتجهيز مستشفى صيدا الحكومي لاستقبال الحالات المصابة بـ"كورونا" مع مدخل خاص، ترافقت مع خطوات ميدانية، تمثلت بقيام وفد من "الهيئة العليا للاغاثة" بالكشـف عنه، على ان يقوم وفد "مجلس الانماء والاعمار" بخطوة ثانية بتفقده اليوم الاربعاء للاطلاع على احتياجاته بغية تأمينها، اضافة الى قيام وفد مشترك من الجيش ونقابة الممرضات والممرضين في لبنان، منتدباً من رئاسة مجلس الوزراء بمعاينة المبنى القديم لتحديد مدى صلاحيته ليكون مركزا للحجر الصحي لحالات الكورونا الخفيفة.

وأوضح عضو اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية والاختصاصي في الأمراض الجرثومية، الدكتور عبد الرحمن البزري لـ "نداء الوطن"، أن "الجهود تنصب حالياً على تجهيز جانب من المستشفى لاستقبال الحالات المصابة بـ"كورونا" مع مدخل خاص"، معتبراً ان "التزام المواطنين بالحجر المنزلي رغم الضائقة الاقتصادية يساعد على منع تفشي الفيروس"، قائلاً: "المواطن هو الحل في هذه المرحلة الدقيقة ريثما يتم انجاز الاستعدادات الطبية كافة".

وقـــال البزري، ان وفداً مـن "مجلــس الانمـــــاء والاعمــــار" سيتفقد المستشفى من اجل الاطلاع على التجهيزات التي يحتاجها، مشيراً الى ان "الهبة المالية التي قدمها رجل الاعمال محمد زيدان والبالغة نحو 100 مليون ليرة لبنانية ستساهم ايضا في التجهيز، اضافة الى ما سترصده بلدية صيدا". ونأمل ان "يكون تجهيز المستشفى خلال نهاية الاسبوع، ناهيك ان هناك بعض المستشفيات في المدينة تستعد لذلك"، مشدداً على "أهمية العمل على خطين متوازيين: الاجراءت الوقائية الصحية وتقديم المساعدات الاجتماعية".

خلص الاجتماع الطارئ الذي عقد في البلدية للمستشفيات الخاصة الى اتفاق: إنشاء لجنة من المستشفيات خلال يومين بهدف التنسيق المباشر في ما بينها والمستشفى الحكومي والبلدية، وقف علاج الحالات "الباردة" صحياً، باستثناء مرضى غسيل الكلى، والإستعداد لحالات كورونا محتملة، والإتفاق على قيام البلدية بتفقد وضع المستشفيات القديمة في المدينة والتي هي خارج العمل حالياً، والإطلاع على مدى جهوزيتها كمكان صالح في حال كانت هناك حاجة لاستعمالها لإستقبال مرضى الحجر الصحي، والاتفاق على التنسيق المشترك صحياً ما بين المستشفيات الخاصة لتكون يداً واحدة بتصرف كل الحالات الطارئة المتعلقة بـالكورونا.

وعلى المستوى الاغاثي، انطلقت الحملات الفردية والجماعية الانسانية لتقديم المساعدات للعائلات الفقيرة وتلك التي اضطر معيلها للتوقف عن العمل قسرياً، في وقت أعلن فيه السعودي أن البلدية ستقدم مساعدات إنسانية وإجتماعية بقيمة مليار ليرة لبنانية بموافقة ديوان المحاسبة لمواجهة تداعيات الفيروس.