موسكو تعلن إحباط هجوم أوكراني على سفينة حربية

بريغوجين يحذّر من خسارة الحرب واندلاع ثورة روسية

02 : 00

خلال مراسم تسليم اليابان عربات عسكرية لأوكرانيا في طوكيو أمس (أ ف ب)

مع توالي الانتكاسات العسكرية الروسية في الميدان الأوكراني، فضلاً عن تعرّض الأراضي الروسيّة لـ"غزوات" مسلّحة من مجموعات روسيّة معارضة، حذّر قائد مجموعة "فاغنر" المرتزقة الروسيّة يفغيني بريغوجين من أن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة 1917 البلشفية وتخسر الحرب في أوكرانيا، ما لم تتعامل النخبة بجدّية مع الحرب.

وإذ قال بريغوجين إنّ أوكرانيا "تعدّ لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014"، عندما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، أضاف أن كييف "ستُحاول محاصرة باخموت وشنّ هجوم في القرم"، معتبراً أن هذا السيناريو "لن يكون في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة".

وأشار إلى أن "النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب، بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة"، وهو وضع حذّر من أنه "يُمكن أن يؤدّي إلى اضطرابات في روسيا على غرار ثورة 1917، التي أشعلت حرباً أهلية"، مُقرّاً بأنّ حوالى 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدتهم "فاغنر" من السجون الروسية، قُتلوا في معركة باخموت الدامية.

في الأثناء، اتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة السفينة الحربية "إيفان خورس" التابعة لأسطول البحر الأسود كانت تقوم بدورية في المياه الإقليمية التركية، مدّعيةً تدمير 3 زوارق مسيّرة خلال هذا الهجوم، في وقت حذّر فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن موسكو "ستردّ بسرعة وبحزم شديد" على التوغّلات المسلّحة المستقبلية، بعد يوم من هجوم شنّته مجموعات عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.

في غضون ذلك، أعلنت روسيا عن موجة جديدة من "تأميم" ممتلكات وأصول "أعداء روسيا" في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، شملت شقة تعود لزوجة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكا، والمبنى الرسمي لأقلية التتار المسلمة.

توازياً، أقرّ الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" ينس ستولتنبرغ بانقسام أعضاء الحلف في شأن مسألة عضوية أوكرانيا التي ستكون على جدول أعمال قمة فيلنيوس في تموز، في حين حذّر الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا خلال زيارة إلى فرنسا، من أيّ "مساومة" مع روسيا في ما يتعلّق بالنزاع في أوكرانيا، معتبراً أنّه "يجب أن نبقى متّحدين في عالمنا الديموقراطي".

بالتزامن، صوّتت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بغالبية 80 صوتاً مقابل 9 أصوات وامتناع 52 عن التصويت، على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا والهجمات الروسية على مرافق الرعاية الصحية، في بادرة جديدة لدعم كييف. وطالبت الدول المشاركة في الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، والتي يتمّ خلالها اتخاذ أهمّ القرارات، بأن توقف موسكو فوراً كلّ هجماتها على المستشفيات.

إلى ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ على دعم بكين لمصالح موسكو "الأساسية" خلال اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين. وشدّد شي لرئيس الوزراء الروسي على أن البلدَين سيواصلان "تقديم الدعم الثابت لبعضهما البعض في شأن القضايا المرتبطة بمصالح كلّ منهما الأساسية وتعزيز التعاون في المحافل المتعدّدة الأطراف"، معتبراً أن على روسيا والصين "الدفع بالتعاون في مختلف المجالات إلى مستويات أعلى" و"رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري".


MISS 3