المغرب يعتزم تعميم تدريس الإنكليزيّة ابتداءً من المستوى الإعداديّ

18 : 56

يعتزم المغرب تعميم تدريس اللّغة الإنكليزيّة تدريجيّاً اعتباراً من السّنة الأولى للتّعليم الإعداديّ، وفق ما أفاد مسؤولٌ في وزارة التّربية الوطنيّة، الجمعة، في إجراءٍ يهدفُ إلى "إرساء تعدُّدّيّة لغويّة" وضمان "تكافؤ الفرص" بين القطاعَين العام والخاصّ.


وتُدرّس اللّغةُ الإنكليزيّة حالياً بدءاً من السّنة الثالثة للمستوى الإعداديّ في المدارس العامّة، لكنّ وزارة التَّربية الوطنيَّة تعتزمُ تعميمها تدريجياً ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل، وفق ما أوضح مدير المناهج فيها محمد زروالي.


وسيشمل التعميم 10 بالمئة فقط من تلامذة السّنة الأولى و50 بالمئة من تلامذة السّنة الثانية في الموسم المقبل، على أن يغطي 100 بالمئة من التلاميذ في موسم 2025-26.


ويهدف إلى "إرساء تعدُّديةٍ لغويَّةٍ بطريقةٍ تدريجيّة ومتوازنة" بحسب مذكّرة وزاريّة حول الموضوع.


والفرنسيّة، هي اللغة الأجنبيَّة الأكثر استعمالاً في المملكة حالياً.


ويندرجُ هذا القرار في سياق مشروع طموح لمراجعة المناهج الدراسيّة، في ظلّ الضّعف الكبير في مستوى استيعاب التلاميذ دروس اللّغات بما فيها العربية والرياضيات.


واعتبر زروالي أنّ هذه المبادرة "طال انتظارُها وتُعبّر عن مطلبٍ اجتماعيّ مُلِحّ (...) وهي أيضاً تفعيلٌ لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص".


وبات الإقبالُ على المدارس الخاصَّة التي تُدرّس عادةً الإنكليزيّة من الابتدائيّ، أو البعثات الأجنبيّة أمراً شائعاً للأُسَر المُتوسّطة خلال الأعوام الأخيرة، على الرغم من تكاليفه الباهظة، وذلك سعياً لضمان مستوى أفضل لأبنائها خصوصاً في اللغات الأجنبية.



وتعتزم الوزارة أيضا مراجعة مناهج تعليم اللغة الفرنسية التي تدرس من الابتدائي، "لتقوية قدرات التلاميذ"، وفق ما أضاف زروالي.

وسبق أن تبنّت المملكة في العام 2019 تدريس الموادّ العلميّة باللغة الفرنسيّة بدل العربية ابتداءً من المستوى الإعدادي، وهو إجراء لقي حينها معارضة من طرف الإسلاميين.


MISS 3