واشنطن منحت 30 ألف تأشيرة لكوبيين منذ مطلع 2023

13 : 22

 استفاد نحو 30 ألف كوبي منذ كانون الثاني من قواعد الهجرة الأميركية الجديدة، على ما ذكر القائم بالأعمال الأميركي في هافانا، بنجامان زيف امس الجمعة، لكن إصدار التأشيرات السياحية والتجارية لا يزال معلقاً بسبب "عقبات لوجستية".


لمواجهة الهجرة غير القانونية، اتخذت واشنطن مطلع العام إجراءات جديدة تنظم دخول أراضيها، بما لا يتجاوز سقف 30 ألف مواطن شهريا من كل من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.


في ما يتعلق بكوبا التي وصل منها 313 ألف مواطن بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة في عام 2022، قال زيف: "تم إصدار أكثر من 29 ألف" تأشيرة دخول "منذ كانون الثاني حتى الآن".



وفي مطلع كانون الثاني، استأنفت السفارة الأميركية في هافانا إصدار التأشيرات للكوبيين الراغبين في الهجرة إلى الولايات المتحدة التي فتحت قنصليتها المغلقة منذ عام 2017 بسبب حوادث صحية مزعومة طالت ديبلوماسيين.



لكن الممثل الديبلوماسي لم يكشف عدد الكوبيين الذين تقدموا حتى الآن بطلبات للاستفادة من هذا البرنامج.


في موازاة ذلك، لا يزال الكوبيون غير قادرين على طلب الحصول على تأشيرات سياحية أو تجارية، كما كان الحال قبل إغلاق القنصلية.


طلب حوالي 300 كوبي من أصحاب الأعمال الحرة والشركات الصغيرة مؤخراً من الرئيس جو بايدن في رسالة مفتوحة الوفاء بالتزامه دعم القطاع الخاص الوليد في الجزيرة، من خلال إصدار تأشيرات العمل.


واوضح زيف: "لدي أقل من ثلث الموظفين الذين كانوا قبل خمس أو ست سنوات في القسم القنصلي. بدون عدد كامل من الموظفين، لا يمكنني تقديم خدمة كاملة".


واتهم الممثل الديبلوماسي "الحكومة الكوبية" بأنها "لا تسمح لنا بالحصول على سكن للقناصل الجدد، وباستيراد مواد لإصلاح السفارة" وبإنشاء مبان جديدة. وأكد أن "هذا يمثل عقبة لوجستية أكثر من كونها عقبة سياسية".


وأشار القائم بالأعمال إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسلكون طريق البحر عبر مضيق فلوريدا الفاصل بين كوبا والولايات المتحدة، "انخفض" منذ كانون الثاني من العشرات يومياً إلى العشرات اسبوعياً.


كما رفض زيف مزاعم هافانا المنتظمة التي تفيد بأن الحظر الأميركي وتشديد العقوبات في عهد دونالد ترامب (2017-2021)، اللذين بالكاد تم تخفيفهما في عهد جو بايدن، شجعا على موجة الهجرة غير المسبوقة التي تشهدتها الجزيرة منذ عام 2021، في إطار أزمة اقتصادية ضخمة.


وأكد أن "الحكومة هي المسؤولة عن الاقتصاد الكوبي. كوبا ديموقراطية ومزدهرة تعتمد على كوبا وليس على الولايات المتحدة" معتبراً أن "الهجرة يثيرها غياب الأمل".