قبلان: العين على الشّراكة الإسلاميّة - المسيحيّة كأساس لوحدة لبنان وقيامته

12 : 48

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في كلمةٍ ألقاها بحفل تأبيني في بلدة ميس الجبل أنّ "المطلوب حسم موقع الرئاسة بمجلس النواب عبر اقتراع الغالبية"، وقال: "تعلمون جيّداً أنّ البلد فُتِح على أسوأ أزمة دولية إقليمية وداخلية، ومن يقود معركة خنق هذا البلد، واشنطن وكارتيل "طويل عريض"، والبلد تحت ضغط لقمة العيش واقتصاد منهار، وودائع منهوبة، وأسواق محتكرة، ولعبة دولار منظمة، وشلل مقصود للدولة، وتفريغ خطير للمؤسسات الدستورية والسياسية والإدارية، وخارطة تصر على تحييد المرافق والإدارات العامة وتدفع نحو طوّافة الخطاب السياسيّ ورفع السّواتر النفسيّة والإجتماعيّة وتعمل على فرز البلد على طريقة مسلم ومسيحيّ، والبعض يشارك بهذه المعركة الأخطر، توازياً وإغراق سياسيّ وماليّ يطالُ صميم البلد وهيكل وظائفه ويزيد عليه بالنزوح وشطب اليد اللبنانية وتطيير فرص العمل وتهجين الأسواق على طريقة نسف القدرة الوطنية، واليوم، البلد أمام كارثةٍ لا سابق لها، والحلّ واحدٌ لا ثاني له، وهو إنقاذ واقع الدولة السياسي، وهذا يعني إنقاذ موقع الرئاسة".


وتابع: "لذلك، إذا كان التضامن الوطنيّ غير ممكن، فالمطلوب حسم موقع الرّئاسة بمجلس النواب عبر اقتراع الغالبيّة، لأنّ مزيداً من تفريغ الدولة ومواقعها يأخذنا نحو مرحلة لا سابق لها، خصوصاً أنّ الإشتباك الدولي في لبنان وعليه، بلغ الذروة، وبصراحة مطلقة: لا يمكن ترك لبنان هكذا إلى ما لا نهاية، وما أخشاه النهاية، لأنّ الرهان على خراب لبنان هو أكبر أهداف واشنطن في لبنان، وخيارنا لبنان الشّراكة الوطنية والسلم الأهلي، ودرعنا "جيش وشعب ومقاومة"، وملاذنا وطن الإنسان لأنه وطن الله، ولأنه كذلك، سنحميه وندافع عنه بكل إمكاناتنا، وهي قويّة جدا إن شاء الله، والعين على الشراكة الإسلامية - المسيحية كأساس ضامن لوحدة لبنان وقيامته".

MISS 3