تعهّدت فرض عقوبات على "النظام الإرهابي" في طهران

كييف تتصدّى لأكبر هجوم روسي بـ"المسيّرات الإيرانية"

02 : 00

من آثار العدوان الروسي على كييف أمس (أ ف ب)

تصدّت أوكرانيا ليل السبت - الأحد لأكبر هجوم روسي بالمسيّرات الإيرانية استهدف كييف منذ بدء الغزو الروسي، وأسفر عن مقتل شخصَين وإصابة 3 آخرين، بينما أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"أبطال" قوات الدفاع الجوي، وقال: "كلّ مرّة تقومون بإسقاط طائرات العدو المسيّرة والصواريخ، تُنقذ أرواح... أنتم أبطال!".

وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن روسيا الاتحادية شنّت "هجوماً آخر كبيراً على أراضي أوكرانيا عبر استخدام طائرات مسيّرة هجومية إيرانية الصنع من طراز شاهد"، موضحةً أنّه "بحسب معلومات محدّثة، أسقطت دفاعاتنا 58 من 59 (مسيّرة)". وفي وقت سابق، أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية أنها أسقطت 52 مسيّرة مفخّخة من أصل 54.

وأشارت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف عبر "تلغرام" إلى أنه "أكبر هجوم بالمسيّرات يستهدف العاصمة منذ بدء الغزو" الروسي، متحدّثةً عن أن الهجوم "حصل على دفعات واستمرّ الانذار الجوي لأكثر من 5 ساعات!"، فيما اعتبر وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف أنّ "كييف، مدينة الناس الأحرار والشجعان، تحوّلت رمزاً للروح التي لا تتزعزع لأوكرانيا وللطموحات الإمبريالية الفاشلة للكرملين".

وكانت لافتة إشارة مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إلى مسؤولية إيران، التي تُصنّع الطائرات المسيّرة من طراز "شاهد" وتُرسلها إلى موسكو لاستخدامها في حربها ضدّ أوكرانيا، إذ كتب عبر "تويتر": "إيران اليوم نظام إرهابي يُشكّل تهديداً لأوروبا والشرق الأوسط"، متعهّداً فرض عقوبات عليها.

وإذ قال سيرغي موفتشان (50 عاماً)، أحد سكان حي بيتشرسكي حيث سقطت مسيّرة، لوكالة "فرانس برس": "الناس مصدومون. الأضرار كبيرة والنوافذ محطّمة والسقف متضرّر"، أضاف: "روسيا تقوم بترهيبنا"، فيما كان هذا الهجوم الأخير، الرابع عشر الذي يستهدف كييف منذ مطلع أيار، وفق السلطات.

وفي الأثناء، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة مع التلفزيون الروسي أنّ الغرب "يلعب بالنار" بعدما أعربت واشنطن أخيراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف مقاتلات "أف 16" التي تُطالب بها، مندّداً بـ"تصعيد غير مقبول".

ورأى أن "واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي" تُديران هذا التصعيد الهادف إلى "إضعاف روسيا"، معتبراً أنه، من خلال تسليم كييف أسلحة حديثة، يسعى الغرب إلى "إلحاق هزيمة استراتيجية" بموسكو، و"تمزيق" روسيا، وهو خطاب يستخدمه القادة الروس بانتظام.