محاولة لإعادة إحياء بؤرة استيطانية في الضفة الغربية

19 : 28

بدأ مستوطنون إسرائيليون، اليوم الإثنين، بوضع "كرفانات" في موقع بؤرة حوميش الاستيطانية السابقة في الضفة الغربية، والتي أخلاها الجيش الإسرائيلي في العالم 2005، ما يعني محاولة لإعادة إحياء هذه البؤرة.


وبدأ المستوطنون بتجريف الأرض لفتح طرق واستخدموا شاحنة وجرافات، كما نصبوا ثلاثة كرفانات في موقع كانت فيه بؤرة حوميش الاستيطانية التي أقيمت على أراضي قرية برقة قرب نابلس شمال الضفة الغربية.


وشوهد جنود إسرائيليون يحملون السلاح وهم يحرسون نحو 20 مستوطناً كانوا يقومون بأعمال البناء في البؤرة.


وكان الكنيست ألغى في آذار الماضي جزءاً من قانون يمنع المستوطنين من الإقامة في مناطق في الضفة الغربية، كانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلتها في العام 2005.


ويأتي هذا بعد أسابيع من اعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "عدم نيةّ" بلاده إعادة بناء مستوطنات أخليت في شمال الضفة الغربية، بعد هذا التصويت الذي أثار قلق واشنطن واصفة إياه بخطوة "استفزازية".

من جانبه، رحب الوزير القومي المتطرف ايتمار بن غفير بهذه الخطوة قائلا إنها تمثل "لحظة تاريخية مؤثرة ترمز إلى الانتقال من حكومة تدمير إلى حكومة بناء وتطوير في جميع أنحاء دولة إسرائيل".


ودان الفلسطينيون هذه الخطوة، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "كل المستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين، بما فيها مستوطنة حوميش غير شرعية".


وبحسب أبو ردينة فإن قرار عودة المستوطنين "مدان ومرفوض" مؤكدّاً أن "ما يجري هو تحدٍ للمجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية".


أضاف: "بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لمواجهة تصرّفات الحكومة اليمنية المتطرفة". 

MISS 3