دياب: خصصنا 60 مليون دولار لمواجهة "كورونا"

15 : 54

أكد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب أننا نواجه اليوم جميعا تحديات كبيرة جدا، داعيا اللبنانيين للوقوف الى جانب بعضهم البعض بغض النظر عن انتماءاتنا الطائفية أو السياسية.

كلام دياب جاء بعد جولة تفقدية قام بها ظهر اليوم الجمعة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، يرافقه مستشاره خضر طالب، وكان في استقباله وزير الصحة حمد حسن ومدير المستشفى الدكتور فراس الابيض وعدد من المسؤولين في المستشفى، وبعد جولة في أرجاء المستشفى اطلع خلالها على الاجراءات والتدابير التي يتخذها الجسم الطبي والتمريضي في المستشفى لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، عقد مؤتمر صحافي استهله مديرالمستشفى الدكتور فراس بالترحيب والشكر الرئيس دياب على زيارته التفقدية وعلى اهتمامه بالمستشفى واوضاع العاملين فيها.

بدوره أكد الوزير حسن على "أحقية المستشفيات الحكومية في لعب دورها واخذ تنميتها وتجهيزها حيز التنفيذ، وفي نفس الوقت احقاق الحق لاصحاب الحقوق من موظفين واداريين في كافة المستشفيات على اللبنانية. واخيرا أقول أننا بسياستنا وبهذا التعاون الوطيد والمتابعة اليومية وتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء وتشكيل اللجان المختصة وعقد الاجتماعات اليومية، هي التي اوصلتنا الى هذه النتيجة حيث أن كل مؤسسات المجتمع الدولي والمرجعيات الطبية الدولية تثني عليها وتؤكد عليها".

أما الرئيس دياب فبشر بتوقيع الكتاب الوارد إلى رئاسة الحكومة من وزير الصحة حمد حسن بشأن ما تبقى من فروقات سلسلة الرتب والرواتب والتي تناهز قيمتها مليار و50 مليون ليرة، بالإضافة إلى 950 مليون ليرة السابقة، وقال "حوّلته إلى وزارة المالية، وسيتقاضى جميع العاملين في المستشفى رواتبهم الجديدة آخر الشهر الحالي".

واضاف: "أما بالنسبة إلى موضوع الرتب الوظيفية وتعويضاتها، فهو موضوع إداري، وأنا أؤكّد أنني مع إنصاف العاملين في المستشفى ومع حصولهم على حقوقهم المادية".

وناشد دياب "اللبنانيين أن يلتزموا باجراءات الحكومة لحماية المواطنين من انتشار وباء كورونا. تبذل الحكومة جهدًا كبيرًا لتقوم بواجباتها تجاه الناس، وستضع جميع قدراتها للتخفيف عن الناس ومعالجة النتائج الاجتماعية لهذه الأزمة.

وتابع: أعرف أن عددًا من اللبنانيين خارج لبنان يرغبون بالعودة إلى بلدهم، لأنهم اكتشفوا ان الاجراءات التي اتّخذتها الحكومة أفضل بكثير من الدول التي يتواجدون فيها. هذا الأمر جيّد ويفرّحنا أن تزيد ثقتهم ببلدهم. أنا مدرك لمخاوف الأهالي، وكما تعلمون، أعطينا فترة 4 أيام للبنانيين الراغبين بالعودة قبل إقفال المطار. والواقع أنّنا لا نستطيع استثناء أحد قبل انتهاء الفترة المحددة للتعبئة العامة، وذلك لسببين: الأول، هو لحماية الأشخاص الذين يرغبون بالعودة، إذ من الممكن أن يكون أحدهم على متن الطائرة مصابًا بفيروس الكورونا وأن ينقل العدوى لعدد كبير من الأشخاص، أو للجميع. والثاني، هو لمنع تفشي العدوى بالبلد، لأن قسماً كبيراً من الإصابات عندنا هي من المسافرين الذين نقلوا العدوى إلى البلد. الأفضل ان يبقوا مكانهم، ويلتزموا الحجر ليحموا أنفسهم.

في جميع الأحوال، نحن ندرس طريقة لعودتهم، وسنعمل على وضع تصوّر واضح قبل 12 نيسان".

وأشار الى ان "الحكومة تتابع كل تطور عالمي لمعالجة هذا الوباء، وسنكون جاهزين لكل جديد. ولأن هذا الموضوع اليوم هو أولوية عند الحكومة، خصّصنا حوالي 60 مليون دولار لمواجهة خطر وباء الكورونا، للتجهيزات والمعدات والأدوية والمستلزمات المتعلّقة بالكورونا، وأيضاً لرعاية المصابين وفق المعايير التي يتم تحديدها.

وختم دياب: إنها مرحلة صعبة وعلينا جميعًا أن نتعاون، وأن نلتف حول الدولة، حتى نسترجع ثقة الناس بدولتهم، فمن دون هذه الثقة نهدم كافة مقومات مناعتنا كوطن وكمواطنين. أجدّد الشكر لمعالي وزير الصحة، وللإدارة والجهازين الطبي والتمريضي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت.

MISS 3