معلومات أولية عن الخاطفين وحركتهم في بيروت والضاحية

خطف سعودي من وسط بيروت

02 : 00

تعرّض مواطن سعودي، من العاملين في شركة الخطوط الجوية السعودية فجر الاحد للخطف في وسط بيروت. وبقي نبأ حادث الخطف قيد الكتمان حتى مساء امس. وفور إذاعة النبأ، تلاحقت الانباء على المستويات الرسمية في لبنان والمملكة العربية السعودية ووسائل الاعلام في المملكة. وذكرت معلومات في ساعة متأخرة من ليل امس ان الاجهزة الامنية توافرت لها خيوط تشير الى هوية الخاطفين والسيارات التي إستخدمت في عملية الخطف وحركة الخاطفين في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي ان المخطوف بخير، فيما ذكرت وسائل اعلام سعودية ان الخاطفين طلبوا فدية مقدارها 400 الف دولار كي يطلق سراحه.

وأعلنت السفارة السعودية في بيان، عن تلقيها "بلاغًا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر يوم أمس الأحد. وفي هذا السياق تتواصل السفارة مع السلطات الأمنية اللبنانية على أعلى المستويات لكشف ملابسات اختفاء المواطن، سائلين المولى عز وجل أن يعيده لذويه سالماً".

وأفادت المعلومات بأنّ المواطن السعودي المخطوف ويدعى "م.م." شوهد للمرة الأخيرة قرب "البيال" حيث كان يتناول العشاء في احد المطاعم على الواجهة البحرية لبيروت، وهو مقيم في لبنان. وتشير المعلومات الى أنّه خُطف فجراً مع سيّارته أثناء توجّهه الى منزله في عرمون بعد مراقبته. وأضافت هذه المعلومات، ان الخاطفين وعددهم اربعة ويرتدون الزي العسكري حضروا في سيارتين الى المطعم حيث كان المواطن السعودي واقتادوه في سيارته . ثم كانت للخاطفين محطات في منطقة الباشورة ثم طريق المطار وانعطفوا الى داخل الضاحية الجنوبية لبيروت . بعد ذلك، فتح خط الارسال في الهاتف الخليوي للمخطوف في ثلاثة اماكن تباعا: الحازمية، الضاحية الجنوبية وضهر بيدر مع رسالة صوتية سجلها المخطوف وموجهة الى مديره في العمل كي يعمل على إطلاق سراحه. واوضح خبراء امنيون ان تنقل الهاتف في مناطق عدة هو للتمويه.

وأفاد مصدر أمني بارز "وكالة فرانس برس" بأن المعلومات الأولية المتوافرة تفيد بأن السعودي اختطف من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية حيث كان في أحد المطاعم.

وأوضح أن عملية الخطف تمت بطريقة احترافية، في أسلوب يعتمد لأول مرة منذ الحرب الأهلية بدءا من العام 1975، لناحية اختطاف رعايا أجانب من قبل منتحلي صفة رجال أمن.

وتعود آخر واقعة مماثلة إلى تموز 2022، حين اختطف سعودي لدى وصوله إلى مطار بيروت.

وغرد الوزير مولوي عبر حسابه على "تويتر": "نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس القضية ونتواصل مع سعادة السفير وليد البخاري. دائما وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا".

وتلقى السفير البخاري سلسلة اتصالات بينها من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا دان فيه "بأشد عبارات الإستنكار كل عمليات الخطف خاصة تلك التي تطال الأخوة العرب وبالأخص الأخوة السعوديين".

ودعت السفارة السعودية في بيروت موظفيها الى الحيطة والحذر. كما جرى تعليق زيارات لرجال اعمال كانوا سيأتون من المملكة الى بيروت في مهمات، وطلب اليهم إرجاء زياراتهم حتى تنجلي عملية الخطف بالكامل.

وتأتي قضية خطف المواطن السعودي عشية تحضيرات واسعة كي يكون موسم الاصطياف القادم واعداً، معززا بالانفراجات في العلاقات السعودية الايرانية، والسعودية السورية. ومن المقرر ان يعقد مؤتمر صحافي مشترك سعودي لبناني مشترك في دارة السفير البخاري باليرزة اليوم للاعلان عن آخر التطورات.