السودان: الهدنة لا توقف المعارك والنهب

02 : 00

البرهان خلال تفقّده قواته في الخرطوم أمس (الجيش)

تتواصل المعارك في السودان حيث مدّدت الهدنة التي لم يتمّ الإلتزام بها مطلقاً، في محاولة لنقل مساعدات إنسانية حيوية إلى هذا البلد الذي أصبح على حافة المجاعة.

وأفـاد أحد سكـان العاصمـة وكـالة «فرانس برس» بوقـوع «اشتباكـات بمختـلف أنــواع الأسلحة في جنوب الخرطوم»، فيما تستمرّ الحرب التي أوقعت أكثر من 1800 قتيل، وفقاً لمنظمة «أكليد»، وأكثر من مليون ونصف مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة، في حصد الضحايا وترغم مزيداً من الأُسر على ترك منازلهم.

وأكد مواطنون استمرار المعارك في الخرطوم وفي نيالا في إقليم دارفور في غرب السودان، في حين كتب المحلّل المتخصّص في القرن الأفريقي رشيد عبدي على «تويتر»: «لا يوجد وقف إطلاق نار في السودان»، في إشارة إلى تواصل القتال.

وعلى جري العادة، تبادل الجيش الذي يقوده الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ»حميدتي»، الاتهامات بخرق الهدنة، بينما يدّعي كلّ طرف أنه يردّ على هجمات الخصم. وفي زيارة تفقدية لقواته، أكد البرهان في بيان للجيش أنه «تمّت الموافقة على الهدنة بغرض تسهيل انسياب الخدمات للمواطنين».

وبحسب تقرير للمجلس النروجي للاجئين، فقد «انتشرت أعمال النهب والسرقة في الخرطوم، وجرّدت بعض المناطق بالكامل من الممتلكات»، مؤكداً أنّه «لا تزال القصّة كما هي... يواجه الناس في السودان مرّة أخرى العنف والنزوح».

وأشار المجلس إلى محاولته القيام بعمليات توزيع للمواد الغذائية، «لكنّنا نواجه تحدّيات بسبب انهيار النظام المصرفي وعقبات لوجستية أخرى»، مثل انقطاع الاتصالات وندرة النقد لشراء الإمدادات.

وبعد اختتامه زيارة إلى مصر، كشف مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن «أكثر من 345000 شخص اضطرّوا للفرار أخيراً من السودان»، لافتاً إلى أن مصر «تستضيف حوالى نصفهم».


MISS 3