مخزون اليورانيوم الإيراني المخصّب يدقّ ناقوس الخطر

02 : 00

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، ولو أنها تنفي السعي لحيازة القنبلة النووية، وفق ما جاء في تقرير سرّي اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" أمس، ما يدقّ ناقوس الخطر المرتبط ببرنامج طهران النووي وغايات الجمهورية الإسلامية منه.

وذكرت الوكالة أن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصّب تجاوز بأكثر من 23 مرّة الحدّ المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والدول الكبرى. وبذلك، بلغ إجمالي مخزون طهران من اليورانيوم المخصّب ما يقدر بـ4744.5 كيلوغراماً في 13 أيار، في حين أن الحدّ المسموح به في الاتفاق يبلغ 202.8 كيلوغرام.

وأوضحت الوكالة أن المخزون يشتمل على 114.1 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، ما يجعله قريباً من المستوى المستخدم في الأسلحة (90 في المئة)، مشيرةً إلى أنها أعادت تركيب بعض معدّات المراقبة التي كانت موجودة في الأصل بموجب الاتفاق النووي، والتي أمرت إيران بإزالتها العام الماضي، بحسب وكالة "رويترز".

في المقابل، لفتت الهيئة التابعة للأمم المتحدة إلى "تقدّم" في التعاون وقرّرت إغلاق الملف المتعلّق بوجود مواد نووية في موقع مريوان، أحد المواقع الإيرانية الثلاثة غير المُعلنة، وهي مسألة تُثير توتراً بين إيران من جهة، وكلّ من الوكالة ودول غربية من جهة أخرى.

وجاء في التقرير أن الوكالة "ليس لديها أسئلة إضافية... ولم تعُد المسألة عالقة في هذه المرحلة"، وذلك قبل أيام من اجتماع لمجلس محافظي الوكالة.

إلى ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن مصادر غربية أن منسّق مجلس الأمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، زار سلطنة عُمان في وقت سابق من الشهر الحالي لإجراء محادثات في شأن "تواصل ديبلوماسي محتمل" مع إيران حول برنامجها النووي.

توازياً، كان لافتاً إعلان الإمارات انسحابها من قوّة بحرية مشتركة تقودها الولايات المتحدة في الخليج، تعمل قبالة إيران وفي مياه البحر الأحمر على حفظ الأمن في المنطقة. وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن "دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسُبل الديبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميَّين".

أضافت: "نتيجة لتقييمنا المستمرّ للتعاون الأمني الفعّال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرَين من مشاركتها في القوة البحرية الموحّدة"، مؤكدةً "التزام دولة الإمارات بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكلٍ مسؤول، وفقاً للقانون الدولي".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقلت عن مسؤولين في الولايات المتحدة والخليج أن الإمارات "مارست ضغوطاً على الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات أكثر قوة في الخليج لردع إيران، بعد سيطرة الأخيرة على ناقلتَي نفط في خليج عُمان في الأسابيع الأخيرة"، مشيرةً إلى أن تلك الشكاوى "تعكس لحظة إحباط جديدة بين شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في شأن الأمن في الخليج العربي".


MISS 3