ميدفيديف يتوعّد بتصفية مسؤولين بريطانيين!

02 : 00

المسيّرات محظورة في موسكو (أ ف ب)

كما جرت عادته بإطلاق المواقف الهستيرية النارية والتهديد بحرب عالمية نووية، صعّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الرئيس السابق دميتري ميدفيديف لهجته ضدّ لندن بشكل لافت وخطر، متوعّداً المسؤولين البريطانيين "الأغبياء والأعداء" بأنهم باتوا "أهدافاً مشروعة"، إذ إن بلادهم في "حال حرب" مع روسيا، في ردّ مدوٍّ على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأنّ كييف لها الحق في "استخدام القوّة" خارج حدودها، في إشارة إلى هجوم المسيّرات على العاصمة الروسية موسكو فجر الثلثاء.

وتزامن التهديد الروسي بمشروعية تصفية مسؤولين بريطانيين مع تواصل "حرب المسيّرات" بين موسكو وكييف، حيث أعلنت السلطات الروسية اندلاع حريق في مصفاة نفط جنوب روسيا إثر هجوم بمسيّرة أوكرانية، كما ادّعت تدمير "آخر سفينة حربية تملكها أوكرانيا" خلال ضربات مركّزة في أوديسا في 29 من الشهر الحالي، في حين كشف الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن قوات "أحمد" الشيشانية أعادت انتشارها وتستعدّ لبدء الهجوم وتنفيذ أعمال عسكرية و"تحرير" البلدات في اتجاه دونيتسك.

وفي الأثناء، دعا قائد مجموعة "فاغنر" المرتزقة الروسية يفغيني بريغوجين السلطات الروسية إلى فتح تحقيق في "جرائم كبار قيادات وزارة الدفاع"، خلال التحضير للحرب في أوكرانيا، وخلال مسارها، مشيراً إلى أنه واصل إبلاغ القيادة العليا في البلاد بالمشكلات، وانتقد كبار مسؤولي الكرملين لمنعهم من التغطية الإعلامية له ولجيشه الخاص، فيما كشف البنتاغون عن حزمة جديدة من الأسلحة بقيمة 300 مليون دولار لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي وعشرات الملايين من طلقات الذخيرة، ما يرفع إجمالي قيمة المساعدة الأمنية الأميركية لكييف منذ بدء الغزو الروسي في شباط 2022، إلى 37.6 مليار دولار.

وفي براتيسلافا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطاب ألقاه في منتدى الأمن الإقليمي "غلوبسيك" إلى منح أوكرانيا ضمانات أمنية "ملموسة وموثوقة" في انتظار ضمّها إلى "حلف شمال الأطلسي"، مطالباً بتعزيز قوة أوروبا الدفاعية داخل الحلف رغم تحفظات العديد من دول وسط أوروبا وشرقها. واعتبر أن "أوروبا الدفاعية"، "الركيزة الأوروبّية في حلف شمال الأطلسي"، هي "أمر حتمي لكي تكون هناك صدقية على المدى الطويل"، داعياً الأوروبيين إلى امتلاك "قدرة ضرب في العمق" وإلى شراء أسلحة أوروبية.

ديبلوماسيّاً، ستُخفّض ألمانيا بشكل كبير التمثيل الديبلوماسي لموسكو على أراضيها، بعدما قلّصت روسيا عدد الأشخاص الذين يُسمح لبرلين بتوظيفهم في سفاراتها ومؤسّساتها في روسيا، ما دفع الحكومة الألمانية إلى اتخاذ قرار بإغلاق القنصليات الألمانية في كالينينغراد ويكاترينبورغ ونوفوسيبيرسك. ولذلك، قرّرت برلين "سحب الموافقة الممنوحة لعمل 4 من 5 قنصليات روسية في ألمانيا"، بينما سارعت موسكو إلى وصف القرار الألماني بأنه "متهوّر" وتعهّدت بالردّ.


MISS 3