الصرب يواصلون تظاهراتهم في شمال كوسوفو

02 : 00

إنتشار كثيف لعناصر من قوّة "كفور" في زفيتشان أمس (أ ف ب)

فيما يتصاعد الضغط الديبلوماسي الدولي على حكومة بريشتينا لوقف توتيرها للأجواء في شمال كوسوفو، واصل متظاهرون صرب تحرّكهم المعارض لتنصيب رؤساء بلديات ألبان بالقوّة على رأس بلديات في مناطق ذات غالبيّة صربية قاطعت الانتخابات المحلّية الأخيرة والتي شهدت نسبة مشاركة تقلّ عن 3.5 في المئة.

ودعت شرطة كوسوفو الألبان إلى عدم المشاركة في تظاهرة ضمّت لفترة وجيزة ظهراً مئات الأشخاص في القسم الجنوبي من مدينة ميتروفيتسا المقسومة، حيث تُقيم غالبية ألبانية. واحتجّ المتظاهرون ومعظمهم من الشباب الذين لبّوا دعوات أُطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأقلّ من ساعة بالقرب من جسر فوق نهر إيبار الفاصل بين شطرَي المدينة. ولوّح المتظاهرون بالأعلام الألبانية وردّدوا هتافات «ميتروفيتسا لا يُمكن تقسيمها»، بحسب وكالة «فرانس برس». وكانوا يعتزمون التوجّه بشكل استفزازي إلى القسم الشمالي من المدينة حيث تُقيم غالبية صربية، لكن طوقاً أمنيّاً كبيراً منعهم من المرور نحو الجسر.

وفي زفيتشان (شمال)، المدينة التي حصلت فيها صدامات في مطلع الأسبوع بين متظاهرين صرب وجنود من الناتو (كفور)، تجمّع عشرات من الصرب مرّة أخرى قرب مبنى البلدية أمس، لكنّ عددهم كان أقلّ مِمَّا سجل في الأيام الماضية، وبينهم مجموعة من عمال منجم تريبكا. ويحظى المبنى البلدي بحماية منذ الثلثاء من قبل عناصر قوّة «كفور»، التي عزّزت الأربعاء دفاعاتها بالأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية. وتمركز عسكريون من «كفور» أيضاً أمس على محاور طرقات عدّة تؤدّي إلى وسط المدينة، تلبيةً لدعوة من الحزب الصربي المحلّي الرئيسي بعد حوادث تعرّضت فيها سيّارتان لشرطة كوسوفو لرشق بالحجارة الأربعاء من قبل مجموعة أشخاص «مقنّعين».

توازياً، حضّ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال محادثات «حلف شمال الأطلسي» في أوسلو، قادة صربيا وكوسوفو، على اتخاذ إجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر، محذّراً من أنّهم يُهدّدون الآمال بالإنضمام إلى أوروبا. وقال: «نؤيّد عملية الاندماج الأوروبي - الأطلسي لكوسوفو وصربيا. لكن التصعيد الحالي يُعيق أكثر مِمَّا يُساعد جهود المضي في ذلك الاتجاه».

وفي الأثناء، طالبت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، صربيا، بوقف أنشطتها التي اعتبرت أنها تهدف إلى «زعزعة استقرار» كوسوفو حتّى يتسنّى إنهاء العنف الدائر في شمال البلاد، بينما دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بريشتينا إلى سحب رؤساء البلديات الألبان من المناطق ذات الغالبية الصربية.


MISS 3