بلينكن يرى أنّ شرط السّلام الحقيقيّ هو أن تكون أوكرانيا أقوى

17 : 49

شدّد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الجمعة، على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلامٍ مع الرّئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، في ظل تزايد الدعوات للتفاوض، محذّراً من الأوهام ومن السلام الزائف المتمثل بوقف محتمل لإطلاق النار.


وقال بلينكن في خطاب من فنلندا التي سارعت إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي، بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، إنّ "العدوان الذي يشنه بوتين على أوكرانيا فشلٌ استراتيجيّ، إذ قلّل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات مقبلة".


أضاف في كلمةٍ ألقاها في مبنى بلدية هلسنكي وخلفه أعلام أميركيّة: "عند النظر إلى أهداف الرّئيس بوتين الاستراتيجيّة بعيدة المدى، لا شك أنّ روسيا اليوم، أسوأ بكثير ممّا كانت عليه قبل الغزو الواسع".


وتابع: "كشف بوتين عن ضعف حين أراد إظهار القوّة. وأثار وحدة حين أراد التفريق".


في وقت سابق هذا الأسبوع، زار بلينكن السّويد للتعبير عن دعمه لمحاولة ستوكهولم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، التحالف الغربيّ الّذي قال بوتين إنّ احتضانه المحتمَل لأوكرانيا هو سببُ الحرب الّتي أودت بعشرات الآلاف حتى الآن.


وألقى بلينكن خطابه على أمل التّعبير عن موقفٍ أميركيّ حازم، متوقعاً تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام بعد أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً.


وقال بلينكن: "نظراً إلى عدم وجود أي أوهامٍ لدينا حيال تطلعات بوتين، نعتقد أن الشرط لأي دبلوماسية ذات معنًى وأي سلام حقيقيّ هو أوكرانيا أقوى، قادرة على الردع والدفاع في مواجهة أي عدوان مستقبلي".


أضاف: "إنّ الاستثمار في قوّة أوكرانيا لا يحصلُ على حساب الدّيبلوماسية، بل يمهّد الطريق لها".


واعتبر أنّ أي وقف لإطلاق النار يحافظ على مكاسب روسيا سيكون أشبه بسلام وهمي.


MISS 3