توالت الأحداث الرئاسية بشكل مكوكي مع نهاية الأسبوع، وذلك بعد الإعلان الجدي لطرح اسم الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية من قبل بعض أطراف المعارضة، في ظلّ الاتفاق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أظهر إيجابية في الملف.
باسيل في الرئاسة
ومساء السبت، تحدث رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن التقاطع مع بعض فرقاء المعارضة على اسم جهاد أزعور للرئاسة، معتبراً إياه مناسباً وغير مستفزّ، مشدداً على أن "التقاطع أمر مهم لكنه لا يكفي لانتخاب الرئيس، لأنه يجب الاتفاق مع الفريق الآخر، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على أمرَين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد، فالبرنامج الإصلاحي الإنقاذي هو الذي يوحّد الجميع على التوجّهات".
أزعور والمعارضة
بعض أحزاب المعارضة، كالقوات اللبنانية والكتائب وحزب "تجدد"، اجتمعت بمركز الكتائب في الصيفي للمشاورة في الجديد الرئاسي، ومن المرجّح أن تتجه الأنظار إلى بعبدا، اليوم الأحد، وتحديداً إلى دارة النائب ميشال معوض، لعقد مؤتمر صحافي عند السدسة من بعد الظهر، بهدف سحب ترشيحه لصالح أزعور، بحسب المعلومات. وتباعاً تعقد الكتل المعارضة، إضافة إلى عدد من النواب المستقلّين والتغييريين مؤتمراً صحافياً السّاعة السادسة في دارة معوض.
جنبلاط وأزعور
وفيما خطف الأنظار النائب السابق وليد جنبلاط، بحيث تريّث سابقاً في تبنّي ترشيح أزعور، أبلغ الأخير المعارضة، أنّه يسير بأزعور كمرشحٍ للرّئاسة، لكنَّه ينتظرُ تهيئة الأرضيَّة لذلك، موضحاً أنه يتقاطع مع الوطني الحر بهذا الملف لكن لا إتفاق رسمياً وجذرياً بين الرجلين.
الراعي وفرنجية
في الغضون، زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد عودته من فرنسا، وأبلغه الراعي أنّ الأحزاب المسيحيّة الكبرى توافقت على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، وبكركي، التي لا تفضّل مرشحاً على آخر لن تقف في مواجهة الكتل المسيحية.
بو صعب وبري
ومع تسارع الضّغوط على رئيس مجلس النواب نبيه برّي للدّعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، زاره نائب رئيس المجلس الياس بو صعب بعيداً من الإعلام، بلا تحديد تفاصيل الزيارة، في حين توقّعت المصادر أن تكون الجلسة المفترضة محور الاجتماع سيّما وأنّ رئاسة المجلس ستتعاملُ هذه المرّة مع ترشيح قد يضعها في مواقف محرجة.
قضية رامي عدوان تابع...
وفي جديد قضية سفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان، بعد الإدعاء عليه بشكويَيْن تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، بتهمة الإغتصاب وممارسة العنف داخل إحدى الشقق التابعة لعدوان في باريس، أصدرت وزارة الخارجية بياناً أعربت فيه عن حرصها الأكيد على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة، بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الدّيبلوماسيّ المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية.
وقررت إستعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش إلى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع الى إفادات موظفي السفارة من ديبلوماسيّين وإداريّين ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسيّة لاستيضاحها.
مولوي في الجنوب
في المقابل، وصل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى الجنوب، وكانت محطته الأولى في صيدا، حيث عُقد لقاء مُوسّع في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سرايا صيدا، بطابع بلديّ بامتياز، حيث أكد مولوي أن عائدات البلديات للعام 2021 أصبحت في وزارة المال وستوزع على البلديات قريباً.
أما المحطة الثانية فكانت في صور، بطابع سياسي، حيث تطرّق إلى الملف الرئاسي، قائلاً: "نريد انتخابَ رئيس للجمهوريّة يُشبه كلّ واحدٍ منّا، ويُحقّق للبنان التقدّم والتطوّر، رئيس للجمهوريّة يشبهُ الجنوب بصموده والشّمال بأصالته والجبل بشموخه والبقاع بخيره وبيروت عاصمته رمز وحدته الوطنيّة. نريد رئيسَ جمهوريّة عادلاً وعلى مسافةٍ واحدةٍ من الجميع ويكونُ لجميع اللبنانيّين. نريدُ رئيساً للجمهورية قوياً يشبهنا، ونريده بصلابته وعدالته واحتضانه للبنان وللبنانيّين. نريدُ رئيساً للجمهورية للتقدم وللسياحة وللعلم والانتصار".
دعوى ضد الحزب
إلى ذلك، أعلنت الجبهة السياديّة تقديم شكوى بوجه عناصر مسلحة قامت بمناورة عسكرية في الجنوب.
وقال أمين السر كميل جوزف شمعون خلال مؤتمر صحافيّ: "مرّ عشرون يوماً على العراضة العسكرية التي نفذتها ميليشيا حزب الله في الجنوب ولم تحرّك الدولة ساكناً، في حين لم تتأخّر في استدعاء شقيقي شهداء فوج إطفاء بيروت بيتر بو صعب ووليام نون للتحقيق معهما وهي ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، فإنّ قضية انفجار مرفأ بيروت كادت تشعل الحرب في لبنان، لأن جهة مسلحة خارجة عن كل الأطر الدستورية والقانونية تحدّت الدولة والناس والقانون والمحقق العدلي الذي توعدت بقبعه هذه الميليشيا، وهي لا تريد تحقيقاً ولا كشفاً للحقيقة، والأسباب باتت معروفة".
إردوغان يؤدي اليمين
وبعد فوزه في الإنتخابات التركية للمرة الثالثة على التوالي، أدّى الرئيس رجب طيب إردوغان اليمين الدستورية، مُتعهِّداً بالعمل من دون تحيُّزٍ بعد فوزِه في جولةٍ ثانيةٍ من الانتخابات الرئاسيّة.
وقال إردوغان: "بصفتي رئيساً، أُقسم بأن أعملَ بكلّ ما أوتيت مِن عزمٍ لحماية وجود الدَّولة واستقلالها"، وذلك بعد تسلُّمه وثيقةَ التّنصيب من الرّئيس الموقّت للبرلمان دولت باهتشلي.
بين مصر وإسرائيل
دولياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين في "حادث أمني" على الحدود الجنوبية مع مصر، مؤكداً مقتل 4 إسرائيليين بالرصاص في منطقة مسؤولية الفرقة 80، بينما كانت القوّات تحاول إحباط أنشطة تهريب في المنطقة، ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة لمكان الحادث ونقل المصابين إلى مستشفى سوروكا بمروحيات عسكرية.
بالموازاة، أعلن الجيش المصريّ أنّ رجلَ أمنٍ مصريّاً قُتِلَ أثناء مطاردة مهرّبي مخدّرات.
وأثناء المطاردة، اخترق رجل الأمن حاجز التّأمين وتمّ تبادُل إطلاق النّيران، ما أدّى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليّة وإصابة 2 آخرَيْن، بالإضافة إلى وفاة رجل الأمن المصريّ.
بايدن والدين الأميركي
وفي جديد الاقتصاد الأميركي، وقّع الرّئيس جو بايدن قانون رفع سقف الدّين العام الأميركي، الأمر الذي يُجنّب الولايات المُتّحدة التخلّف عن سداد مستحقّاتها الماليّة، وذلك بعد أسابيع من المواجهة السياسيّة.
وأقرّ الكونغرس الأميركيّ هذا الأسبوع القانون حتّى كانون الثّاني 2025، إضافةً الى تحديده عدداً من الأهداف في الموازنة.