ميشال معوض يعلن سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية

18 : 30

عقدت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين مؤتمراً صحافياً، مساء اليوم في دارة النائب ميشال معوض في بعبدا، وذلك نتيجة التواصل خلال آخر 24 ساعة بين المعارضة وبعض النواب المستقلين والتغييريين و"التيار الوطني الحر"، وتم التوافق على تنسيق الخطوات واعلان موقف في موضوع التقاطع على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية.



 

وقال النائب ميشال معوض: "عندما قدمت ترشيحي الى رئاسة الجمهورية اللبنانية، قدمت مشروع حل لكل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الطائفية او المناطقية، لان الذل الذي يعيشه اللبنانيون لا يفرق بين منطقة واخرى. قدمت مشروعاً متكاملاً لانني كنت مقتنعاً وما زلت، انه لا يوجد حل للبنان لا جزئياً ولا بالترقيع. قدمت حلا على اسس استرجاع الدولة والحقوق والسيادة واسترجاع علاقات لبنان العربية والدولية، والتي تشكل ضمانة اساسية لشبكة امان اقتصادية. وكنت واعياً للصعوبات التي سأواجهها".



أضاف: "انطلاقا من واقع نعيشه جميعنا، والذي ولسوء الحظ، فان شروط الوصول الى الرئاسة تتناقض مع مواصفات النجاح، والذي حدث من وقتها، من جهة قوى الممانعة اصرت ان ترفض اليد الممدودة، وطبعا هذا كنا نتوقعه، واصرت ان تكمل في مشروع الهيمنة على حساب لبنان ودولته وشعبه ومؤسساته. ولكن ايضا بدورها لم تتمكن القوى المعارضة، بالرغم من كل المحاولات، ان تجمع نفسها حول هذا المشروع معي او من دوني، ونتمكن ان نصل الى 65 صوتا في مجلس النواب من القوى المعارضة ونخوض عندها جميعنا معركة النصاب، ولكن انطلاقا من اكثرية واضحة. ويبقى اكثر من 15 الى 20 نائبا بقيوا مترددين أن يدخلوا في هذا المشروع طبعا لاسباب عبروا عنها، والذي اصبح واضحا اليوم انه لو تمكنا ان نصل الى 65 صوتا كنا في واقع مختلف تماما اليوم".



وتابع: "والنتيجة اننا وضعنا اليوم امام مواجهة، مواجهة مشروع هيمنة يحاول ان يكسر كل اللبنانيين بمنطق فائض القوة وبكل الاساليب من الضغط الداخلي والتهديد والتهويل. وللضغوطات الاقليمية كانوا يقولون ان غيرهم يتعاطى مع السفارات، وقد رأينا بالحقيقة من كان يتعاطى مع السفارات، وكل ذلك ليحاولوا ان يفرضوا علينا مشروع هيمنة يخيّر اللبنانيين بين الخضوع لمرشح يفرضونه على اللبنانيين والذي يشكل بمشروعه وطريقة ترشيحه، التحدي الحقيقي لللبنانيين. هذا هو مشروع التحدي، والذي يشكل كذلك مسّاً او حتى انقلابا في جوهر الشراكة الوطنية وبين الفراغ والتعطيل الذي هو ليس هدفا في حد ذاته. هو وسيلة ليصلوا الى الفرض، وهم يحاولون تخيير اللبنانيين عمليا بين الفرض والفرض".



وأردف معوض: "وامام هذا الواقع، لا يمكننا ان نبقى كقوى معارضة مكتوفي الايدي امام ثنائية الفرض والتعطيل، واصبح الحل الوحيد امامنا لمواجهة هذه الثنائية الخضوع والتعطيل، ان نوسع رقعة التقاطعات، ولنكن واضحين، انه عندما نوسع رقعة التقاطعات مع قوى نتلاقى معها جزئيا او حتى مع قوى لا نتلاقى معها الا على هذا التقاطع، معناها اننا نبعد عن خياراتنا المفضلة، ويمكن المزايدة تجعلنا نقول لا ولنكمل ونزايد ونقول انه لا يمكننا ان نقوم باي امر. ولكن المسالة الوطنية تقتضي علينا ان نتفاعل ايجابا مع هذه التقاطعات، التي اوصلت الى المرشح جهاد ازعور الذي تؤمن له شبه اجماع مسيحي واكثرية وطنية، والذي هو ولو لم يكن مرشحنا المفضل هو مرشح مقبول، مرشح على الاقل قادر ان يمثل مصالح الدولة اللبنانية وقادر ان يحمي لبنان من مزيد من الانهيار ومزيد من الهيمنة".


وتابع: "انطلاقا من هذه المعطيات، قررت شخصيا وبكل مسؤولية ان اشارك بالوصول الى هذا التقاطع، مع التاكيد اننا سنكمل معركتنا بالرغم من كل الصعوبات من دون تعب او ملل، من دون مواربة او مساومة لنستعيد لبنان الذي يشبهنا، والذي يشبه طاقاته وتاريخه وشهدائه. وقبل ان اعطي الكلام للزميل مارك ضو الذي سيتلو البيان المشترك لقوى المعارضة، اود ان اشكر الزملاء النواب والبعض الموجودين معنا والبعض الذي لم يتمكن من الحضور اليوم والذين اعطونني ثقتهم لامثل المشروع الذي اخوضه معهم، والذي هو مشروع لبنان، واكيد اود شكر جميع اللبنانيين واللبنانيات من كل المناطق من الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، كم كانوا متعاطفين ومؤيدين للقضية التي تشرفت ان امثلها في هذه المرحلة. اود شكرهم فردا فردا والوعد اننا سنكمل في وجه الهيمنة وفي وجه السلاح والفساد ومحاولات التيئيس، دفاعا عن القضية اللبنانية لنسترجع الوطن والدولة ولنسترجع الثقة والحقوق والاستقرار والامل ".