المعارضة تعلن رسمياً ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية

18 : 50

من دارة النائب ميشال معوض في بعبدا، وبعدما اعلن الأخير سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية، تلا النائب مارك ضو بياناً صادراً عن نواب المعارضة جاء فيه: "منذ بدء الاستحقاق الرئاسي التزمت قوى معارضة برلمانية أصول تشكيل السلطة حسب المقتضيات الدستورية والديموقراطية، فمارست خيارها السياسي الواضح في رفض الهيمنة على القرار السياسي والمؤسسات اللبنانية، وأكدت على احترام سيادة الدولة والتزام قرارات الشرعية الدولية، واعتماد كافة الإصلاحات وعلى رأسها استقلالية القضاء ومحاسبة المسؤولين عن كل الكوارث التي عصفت بلبنان، لاسيما سرقة أموال المودعين والانهيار الاقتصادي، وإعاقة العدالة في تفجير المرفا. فرشحنا النائب ميشال معوض وثابرنا على انتخابه لجلسات 11 مقابل إمعان فريق الممانعة على تعطيل العملية الإنتخابية والديموقراطية والدستورية منتهكا الدولة اللبنانية وآمال اللبنانيين بالخلاص والإنقاذ من الكارثة التي نحن فيها، وأدخل البلاد في شغور رئاسي ما زلنا فيه والوطن بأمس الحاجة لإنهائه".



وأضاف: "بعد إغلاق المجلس النيابي عنوة وخلافا للدستور، ومنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مما يفاقم الظروف الكارثية على كل المستويات. أمام هذا الواقع الذي يفرض من قبل فريق يصر على فرض مرشحه للرئاسة او الفراغ، مستعملا كعادته سياسة التهديد والوعيد والتعطيل والفرض على كل اللبنانيين إرادته منفردا، مما أدى ببعض القوى إلى الخروج من اصطفافاتها إلى جانب الممانعة والتواصل معنا لخلق مساحة وتقاطع ينقذ الوطن. جاء هذا التحول لدى الفريق الحليف لحزب الله بعد أن قام هذا الأخير بطعنه في الحكومة ورفض خياراته".



وتابع: "ومع استعدادها لمواجهة الفرض، تحسسنا كقوى معارضة مرة جديدة حجم المسؤولية الوطنية التي يلقيها عليها كل اللبنانيات واللبنانيين، ورفضنا منطق التحدي وتصدينا له، وأردنا أن ننهي التحدي المقابل، واخترنا من أجل الوطن كسر حلقة الفراغات المتبادلة التي تدمر الوطن. ولم نكتف بمواجهة مرشح الفريق الآخرن بل بحثنا عن بديل مقبول من قوى نيابية متعددة لإعطاء فرصة حقيقية لتوافق كبير على أسس تطمئن كافة الاطراف وتريح المواطنين وتعيد الأمل بالخلاص. وهذا يمهد لحل حقيقي للأزمة الرئاسية نتمنى أن يتمسك به الجميع، فتوصلنا بنتيجة الاتصالات المكثفة إلى التقاطع على اسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح تلاقي وسطي، غير استفزازي لأي مكون سياسي في البلاد، وهو على تواصل مع الجميع. يمتلك مواصفات شخصية ومهنية وسياسية ويمتع بفرصة جدية للوصول إلى سدة الرئاسة، وبقدرة على مساعدة لبنان للخلاص من الأزمة التي نحن فيها. وتتوافق عليه كتل وازنة مؤلفة من المعارضة وعدد من النواب المستقلين وبعض التغييريين بالاضافة الى "كتلة لبنان القوي"، ولذلك نعلن اليوم استعدادنا للتصويت للمرشح على اساس الثوابت الوطنية واولوية إنقاذ لبنان وإنهاء الفراغ لأن لبنان بحاجة للإنقاذ، ونحن علينا تلك المسؤولية وعلى الآخرين".



واعتبر أن "المرشح جهاد أزعور ليس مرشح المعارضة فقط، ولم يكن مرشح اي من الكتل سابقا، هو المرشح الحصري الذي تنوي المعارضة التقاطع عليه لخوض المعركة الرئاسية باسمه والأرجح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي باسمه، وهي تعتبر ان ما تعلنه اليوم يهدف إلى إيصاله إلى الرئاسة، وهو ليس مناورة ولا تكتيكا ولا محطة، بل محاولة جدية لإطلاق مسيرة الإنقاذ المطلوبة من اجل كل الشعب اللبناني، والتي تبدا حكما بانتخاب رئيس بقرار لبناني من نوابه في البرلمان".



وأردف: "إن المسؤولية الوطنية تفرض على كل المتقاطعين على ترشيح جهاد ازعور التحلي بأعلى درجات وحدة الموقف منعا لمزيد من إهدار الوقت والفرص لمصالح ذاتية تتعارض مع المصلحة الوطنية العامة. المطلوب اليوم الحسم والوضوح وانهاء الفراغ الرئاسي".



وختم ضو: "إن قوى المعارضة التي اجتمع ممثلوها اليوم تدعو باقي الزملاء النواب وخصوصا رئيس المجلس النيابي الى الدعوة لالتئام الجلسة ويجب انعقادها فورا حسب الدستور بدون أي إبطاء لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسات متتالية، كما يدعون الشعب اللبناني بأسره إلى التيقظ والتنبه التام لدقة هذه المرحلة وهذه الفرصة تحديدا، ومواكبة ممثليه وكل النواب والضغط عليهم جميعا للقيام بواحباتهم للمشاركة في جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون تلكؤ أو تردد وتحديد خيارهم بما ينقذ البلاد. إن الوقت اليوم ليس لعقد صفقات سياسية وللتنصل من المسؤوليات تحت أي ذرائع واهية، انتهى البازار، بل لإنقاذ الوطن والجمهورية والمؤسسات الدستورية. لذلك يدنا ممدودة للتلاقي حول هذا الطرح مع القوى السياسية لاسيما حزب الله وحركة أمل ومن بقي من حلفائهم ومتأهبون في الوقت عينه لمواجهة كل مخططات التعطيل ومحاولة التهويل لأن هذا من واجبنا وهذا دورنا كنواب يكترثون لما يجري في هذا الوطن ويريدون إنقاذه".