دمشق وبغداد تؤكّدان التعاون في المجال الإنساني ومكافحة المخدرات

19 : 50

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد يستقبل وزير خارجية سوريا فيصل المقداد

 تعتزم كل من سوريا والعراق العمل على تعزيز تعاونهما على المستوى الإنساني ومكافحة تجارة المخدرات، كما أعلن وزيرا خارجية البلدين الأحد من بغداد، فيما تخرج دمشق تدريجاً من عزلتها الديبلوماسية.

والتقى وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، الذي وصل ليل السبت إلى بغداد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونقل له دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد "لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

والتقى المقداد كذلك رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فضلاً عن نظيره العراقي فؤاد حسين.



لقاء المقداد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني


وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المقداد الأحد، وصف حسين العلاقات مع "سوريا بأنها "علاقات عميقة"، مضيفاً أن العراق كان "من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها"، الأمر الذي تمّ في 7 أيار.

وتحدّث الوزير عن العمل على استمرار مباحثات خماسية تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالاً للقاءات أطلقت في عمان مطلع أيار "لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا".



لقاء المقداد ونظيره العراقي فؤاد حسين


واعتبر أن "قضية اللاجئين السوريين أيضاً جزء مهم من هذه المشكلة"، لا سيما "كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين في الدول المحيطة في لبنان وفي الأردن وفي العراق" حيث استقبل العراق حوالى 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفق الوزير.

وشدّد على أن "التحرك في المرحلة القادمة سيكون حول المسألة الإنسانية والمساعدات الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا".

وأضاف أنه جرى التباحث كذلك في "كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات".

من جهته، شكر المقداد العراق "لتضامنه" مع سوريا بعد الزلزال المدمر في شباط، مضيفاً أن دمشق تتطلع إلى "أفضل العلاقات" مع بغداد.

وقال المقداد إنه ناقش مع نظيره العراقي "العلاقات الثنائية ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمراً في تحقيق المزيد" على "الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية".

وأضاف المقداد: "يبقى علينا أن نعمل سوياً كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون في ما بيننا وبين الآخرين" و"إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري".

MISS 3