إسرائيل تشيّع ثلاثة جنود قتلوا عند الحدود مع مصر

20 : 16

شارك آلاف الإسرائيليين، اليوم الأحد، في مراسم تشييع الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا، أمس السبت، عند الحدود مع مصر، مع تعهّد المسؤولين بكشف ملابسات الحادث.

والسبت، أردى عنصر أمن مصري ثلاثة جنود إسرائيليين بالرصاص قبل أن يُقتل. وأعلنت السلطات الإسرائيلية والمصرية تعاونهما في الملف.




وأكدت إسرائيل أنها "ستحقّق بدقة" في حيثيات الحادثة النادرة والخطيرة فيما أكدت السلطات المصرية تعاونها في هذا الجانب.

والأحد، بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعازيه لعائلات الجنود. وأكد في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أنه "سيتم التحقيق في الحادثة بدقة" مجدداً وصفه إياها بأنها "خطيرة وغير عادية".





وقال نتانياهو إنه وجّه "رسالة واضحة للحكومة المصرية: نتوقّع أن يكون التحقيق المشترك شاملاً".

وقال الجيش المصري في بيان إن "عنصر أمن" كان يطارد مهرّبي مخدرات اخترق الحدود بين البلدين ما تسبّب في "تبادل لإطلاق النار" قُتل على إثره.


وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت عثوره على جثتي جنديين إسرائيليين قتلا بالرصاص عند نقطة حراسة قرب قاعدة حاريف العسكرية على مسافة 100 كيلومتر من جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر.

لاحقا، أطلق الجيش عملية مطاردة بحثاً عن المنفذ الذي عثر عليه ظهراً في المنطقة نفسها قبل أن تجري عملية تبادل إطلاق نار قُتل خلالها جندي إسرائيلي ثالث يدعى أوهاد دهان (20 عاما) فيما أصيب جندي رابع بجروح وُصفت بالطفيفة.

ويحاول الجيش الإسرائيلي التحقق من كيفية تمكن عنصر الأمن المصري من اختراق الحدود في ظل وجود حاجز يمتد على طول الحدود بارتفاع عدة أمتار.

من جهتهما، شدّد رئيس الأركان هيرزي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت على أهمّية التعاون مع مصر.


وفي بيان، تطرق غالانت إلى فحوى المحادثات الهاتفية التي أجراها مع نظيره المصري محمد زكي والتي قال إنهما أكدا خلالها على "أهمية العلاقات" بين الجانبين.

أما زكي الذي قدم تعازيه "في ضحايا الحادث" فأكد على "التنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".