أنهت "قوّات سوريا الديموقراطيّة" التي تضمّ فصائل كرديّة وسريانيّة وعربيّة، عصياناً شهده سجن في مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا، يضمّ الآلاف من الموقوفين، بينهم أجانب من جنسيّات مختلفة، المتّهمين بالإنتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وأعلن المتحدّث باسم "قسد" كينو كبرئيل في بيان أنّه خلال العصيان "تمكّن إرهابيّو "داعش" المعتقلون من تخريب وخلع الأبواب الداخليّة للزنزانات وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن". وتدخّلت قوّات "مكافحة الإرهاب" التابعة لـ"قسد" بدعم من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي حلّقت في الأجواء للمراقبة.
وتمكّنت الوحدات الخاصة، وفق المتحدّث، من "إنهاء حالة العصيان الحاصلة وتأمين المركز وجميع المعتقلين الموجودين داخله"، مؤكداً أن "الوضع في المعتقل تحت السيطرة بشكل كامل"، ولفت إلى أنّه لم يُسجّل هروب أي من المساجين، فيما أكّد "المرصد السوري" أن أربعة معتقلين حاولوا الفرار الأحد، عُثِرَ عليهم لاحقاً مختبئين في السجن، مشيراً أيضاً إلى عودة الهدوء صباح أمس. وبحسب المرصد، يضمّ السجن "أكثر من 5 آلاف عنصر من جنسيّات مختلفة". وبعد سنوات من قيادة المعركة ضدّ الجهاديين في سوريا، لا تزال "قسد" تحتجز نحو 12 ألف "داعشيّ" داخل عدد من السجون في شمال شرقي سوريا. وهم سوريّون وعراقيّون، فضلاً عن ما بين 2500 إلى 3000 أجنبي من نحو 55 دولة.
