الريتينويد... حل فاعل لتجديد البشرة؟

02 : 00

على عكس جزء من النزعات الرائجة لاسترجاع شباب البشرة، قد تسهم أدوية الريتينويد الموضعية التي تحتوي على الفيتامين A في تخفيف الخطوط الرفيعة والتجاعيد. يعتبر أطباء الجلد التريتينوين المعيار الذهبي للحفاظ على نعومة البشرة ولمعانها.

يشتق التريتينوين من الفيتامين A ويُعرَف باسم الريتينويد. خضع هذا العنصر للدراسة خلال الستينات لمعالجة اضطرابات التقرن الشعري، أي الحالات التي تجعل البشرة سميكة ومؤلمة. استنتج الباحثون أن التريتينوين يسمح أيضاً بمحاربة حب الشباب وبدؤوا يَصِفونه لهذه الغاية خلال السبعينات. وبحلول فترة الثمانينات، بدأ الناس يستعملونه لمعالجة الخطوط الرفيعة والتجاعيد وأضرار الشمس. يمكن شراء التريتينوين بوصفة طبية على شكل كريمات موضعية أو هلام يُباع بأسماء تجارية مثل Retin-A، أو Renova، و Avita.

تقول طبيبة الجلد، بروك جاكسون، إن التريتينوين يعطي مفعولاً مشابهاً لمواد التقشير، فيُهيّج البشرة لتسريع دورة الخلايا الطبيعية. حين تتسارع عملية تبدّل خلايا الجلد، تُستبدَل البشرة الباهتة والجافة والمتضررة بخلايا جلدية جديدة.

توضح طبيبة الجلد، تانيا كورميلي: «ينظّم التريتينوين أيضاً الجينات المرتبطة بإنتاج الكولاجين». يُعتبر الكولاجين أساسياً للحفاظ على بشرة مشدودة ومرنة، لكن يتراجع إنتاجه في الجسم مع التقدم في السن. يستطيع التريتينوين أن يدخل إلى خلايا الجلد وينشّط الجينات المسؤولة عن إنتاج الكولاجين.

في المقابل، يكون الريتينول أقل فاعلية في تنشيط جينات الكولاجين. إنه نوع أقل قوة من الريتينويد، وهو موجود في عدد كبير من الكريمات والأمصال التي تُستعمل بلا وصفة طبية لمكافحة الشيخوخة.

يقول خبراء البشرة إن معظم الناس يستطيعون البدء باستعمال التريتينوين قبل فترة طويلة من ظهور التجاعيد. لكن لا يوصى به للنساء الحوامل وأصحاب البشرة الحساسة، وقد لا تظهر النتائج قبل مرور بضعة أشهر من الاستعمال المنتظم.