طهران تُعيد فتح سفارتها في الرياض

02 : 00

خلال مراسم افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض أمس (أ ف ب)

بعد سبع سنوات من القطيعة الديبلوماسية التي أنهاها اتفاق بكين في آذار الماضي، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض خلال حفل رسمي أمس لتُدشّن مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدَين.

وأوفدت طهران نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي لحضور المراسم التي شارك فيها أيضاً القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار. كما حضرها من الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.

واعتبر بيكدلي الخطوة بمثابة "حقبة جديدة" في العلاقات بين القوتَين الإقليميّتَين، وقال في كلمة ألقاها بالإنكليزية: "نعتبر اليوم يوماً مهمّاً في علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية".

ورأى أنّ "الديبلوماسية هي أفضل وسيلة للتواصل والحوار بين الدول للوصول إلى استقرار وتفاهم مشترك"، مؤكداً أن "السلام والتنمية ليسا خياراً بل ضرورة مؤكدة".

وتعود البعثة الديبلوماسية الإيرانية التي توقف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض، بقيادة علي رضا عنايتي، الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية.

وتستأنف البعثة عملها في مقرّها القديم في الحي الديبلوماسي في الرياض، قرب السفارة السورية التي من المقرّر إعادة فتحها قريباً مع إعلان الرياض ودمشق الشهر الماضي عودة بعثاتهما الديبلوماسية إلى العمل.

وتزامن إعادة افتتاح السفارة الإيرانية مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى المملكة، في زيارة تستمرّ 3 أيام وترمي إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدَين.

وحطّت طائرة بلينكن في مدينة جدّة المطلّة على البحر الأحمر حوالى الثامنة مساء بالتوقيت المحلّي. وعشية رحلة بلينكن، قال المسؤول الأميركي الرفيع في الخارجية والمكلّف شؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بنايم: "نُركّز على أجندة متوافق عليها والقدر الكبير من العمل الذي يُمكن لبلدَينا إنجازه معاً".

وستُركّز المباحثات على العلاقات الاستراتيجية والجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات في السودان واليمن والمعركة المشتركة ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية". ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وينتقل بلينكن إلى الرياض اليوم لحضور اجتماع لمجلس التعاون الخليجي، قبل أن يترأّس مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أُنشئ عام 2014 ويضمّ عشرات الدول.

وكان لافتاً استقبال ولي العهد السعودي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في جدة الإثنين، حيث استعرضا خلال اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدَين الصديقَين، وآفاق التعاون وفرص تعزيزه في مختلف المجالات"، وفق وكالة "واس".

في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من الشركات في الصين وهونغ كونغ بتهمة دعم البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن الشركات الصينية أرسلت أجهزة طرد مركزي، ومعادن غير حديدية يُمكن استخدامها لأغراض عسكرية، ومعدات إلكترونية، لفروع حكومية وشركات خاصة في إيران ضالعة في تصنيع الصواريخ وخاضعة لعقوبات.


MISS 3