تدور اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، في محيط مجمّع للصناعات العسكرية في جنوب الخرطوم، غداة إعلان قوات الدعم سيطرتها عليه، فيما اندلع حريق كبير في منشأة للنفط والغاز على مقربة منه.
وأبلغ شهود عن "أصوات إطلاق نار واشتباكات في المنطقة المحيطة" بمجمّع اليرموك.
ويعدّ المجمع أبرز منشآت التصنيع العسكري في السودان. وهو تعرّض في تشرين الأول 2012 لقصف جوّي اتهمت الخرطوم في حينه إسرائيل بالوقوف خلفه.
تأتي هذه الاشتباكات غداة إعلان قوات الدعم تحقيق "نصر جديد ... بالسيطرة الكاملة على مجمع اليرموك ومستودعات الذخيرة"، مشيرة الى أن جنود الجيش فرّوا تاركين خلفهم "كميات من العتاد العسكري والمركبات".
ونشرت عبر حسابها على تويتر شريطاً قالت إنه "من داخل المجمع"، يظهر فيه عناصرها وهم يحتفلون داخل مخزن تتكدس فيه البنادق الرشاشة ومدافع الهاون وكميات هائلة من الذخيرة.
وعلى مقربة من موقع مجمّع اليرموك، تحدث شهود ليل الأربعاء الخميس عن سماع دوي هائل واندلاع حريق جراء انفجار أحد صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز.
وتقع المنشأة على مسافة قريبة من المجمع العسكري المترامي الأطراف، وتحيط بها أحياء سكنية.
ولم يتم تحديد السبب المباشر للحريق لكنّ شهودا أكدوا أن محيط المنشأة يشهد معارك منذ أكثر من 48 ساعة، مشيرين الى أن سحب الدخان لا تزال تتصاعد منها الخميس، وهي تبدو للعيان حتى من على بعد 10 كلم من الموقع.