وقّع حازم صاغيّة كتابه الجديد «في أحوالنا وأحوال سوانا»، في «دار الوردية» بمنطقة الحمرا بحضور عدد كبير من الكتّاب والأصدقاء.
الكتاب الذي تولّت إصداره «دار الساقي» وليد ملاحظات قرأها الكاتب ودوّنها على مدى سنوات حول موقع المشرق العربي المحلّي من بلاد العالم وموقفه من التقدّم ورموز «عصر النهضة».
ويتناول بين صفحاته همَّين اثنَين، الأوّل قياس أوضاعنا كمحليين على شروط تقدّم الغرب، حيث يقول صاغيّة: «نعلم أنّ تهمة المركزية الأوروبية أو الغربيّة هي دائماً بالمرصاد لمثل هذه المقاربات، لهذا بدا من الضروري التعريف ببعض أوجه الصيرورة الغربية ذات المنال الصعب، إذ طغى تقليديّاً إمّا اختزال تاريخ الغرب وكلاسيكيّاته وإمّا إغفاله».
أمّا الهمّ الثاني فتصفه مقدّمة الكتاب بأنه «اعتبار ما بات يُعرف بـ»حركة التحرّر الوطنيّ العربيّة» حدّاً فاصلاً وحاسماً في تقريريّته، ومن ثمّ الربط بين المآسي الراهنة في المشرق العربي وتلك الحركة في ظفرها وصعودها من خلال الإنقلاب العسكري، هي التي لا يزال يُرجم بقاموسها وبخرافاتها كلّ جهدٍ في طلب الحرية والخبز والكرامة الإنسانية».
يُذكر أن صاغيّة هو كاتب سياسي ومعلّق، أصدر عدداً من الكتب في السياسة والثقافة السياسية العربيّتَين، لعلّ أشهرها: «البعث السوري»، «العرب بين الحجر والذرة»، «وداع العروبة»، «هذه ليست سيرة»، «نواصب وروافض»، «بعث العراق»، «نانسي ليست كارل ماركس»، «مذكّرات رندا الترانس»، و»هجاء السلاح» وغيرها.
