مليون توقيع دعماً لوقف عالمي للنار

تحذير أممي: الأسوأ لم يأتِ بعد!

02 : 05

وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالأمس تحذيراً شديد اللهجة من مغبّة خروج الأمور عن السيطرة في المناطق الساخنة حول العالم، لافتاً إلى أن "الأسوأ لم يأتِ بعد" في الدول التي تشهد نزاعات مسلّحة، ودعا إلى وقف لإطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على الحدّ من تفشّي "كوفيد- 19".

ورأى غوتيريش خلال تقديمه تقريراً حول التطوّرات الحاصلة منذ إطلاق دعوته يوم 23 آذار، أنّه "توجد فرصة للسلام، لكنّنا بعيدون عن تحقيقه"، معتبراً أن "الحاجة إلى ذلك عاجلة، ستصل عاصفة "كوفيد- 19" حاليّاً إلى مواقع النزاع كافة". وتابع في هذا الإطار: "أظهر الفيروس سرعة انتقاله عبر الحدود، وتدمير الدول وقلب نمط حياة الناس"، محذّراً من أن "الأسوأ لم يأتِ بعد!".

وأشار الأمين العام إلى تعبير "عدد كبير من أطراف النزاع" عن موافقتهم لوقف الأعمال العدائيّة، لا سيّما في "الكاميرون، جمهوريّة أفريقيا الوسطى، كولومبيا، ليبيا، ميانمار، الفيليبين، جنوب السودان، السودان، سوريا، أوكرانيا واليمن". لكنّه تأسّف في الوقت عينه لوجود "هوّة شاسعة بين الأقوال والأفعال لتحويل الكلمات إلى سلام على الميدان وفي حياة الناس"، كما ذكر حالات "تصاعدت فيها النزاعات".

وعلى الرغم من إشادته بالدعم الذي لقيته دعوته من طرف نحو 70 دولة ومنظّمة غير حكوميّة وممثّلين عن المجتمع المدني وقيادات روحيّة، على رأسها البابا فرنسيس، وبالعريضة التي جمعت أكثر من مليون توقيع، اعتبر غوتيريش أن الأمر لا يزال يتطلّب مزيداً من "الجهود الديبلوماسيّة الصلبة". وقال: "لإسكات الأسلحة، علينا رفع الأصوات من أجل السلام"، من دون أن يذكر مجلس الأمن الدولي الذي يُعاني من انقسامات بين الولايات المتحدة والصين، إذ لم يعقد المجلس منذ بداية الأزمة أي اجتماع حول "كوفيد- 19" أو يصدر أي بيان أو قراراً مشتركاً.

كذلك، دعا غوتيريش كلّ "الدول التي لها تأثير على أطراف الحرب حتّى تبذل قصارى جهدها من أجل أن يتحوّل وقف إطلاق النار إلى واقع"، وقال في هذا الصدد: "أدعو جميع من يُمكنهم إحداث فرق للقيام بذلك: الحضّ والضغط على المتقاتلين في العالم ليلقوا أسلحتهم"، فيما جمعت عريضة أطلقتها المنظّمة غير الحكوميّة "آفاز" لدعم "النداء الأممي" لوقف إطلاق النار في كلّ مناطق النزاعات حول العالم لمكافحة الوباء بشكل أفضل، حوالى مليون توقيع حتّى الخميس.

توازياً، أعلن وزير خارجيّة الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعم بروكسل "الشديد" لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك عقب قمّة عبر الفيديو لوزراء خارجيّة الاتحاد الأوروبي.


MISS 3