حظر تجوّل كلّي في مدن سعوديّة رئيسيّة

جونسون يُصارع "كورونا"!

02 : 05

وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب لدى وصوله أمسإلى "10 داونينغ ستريت" لمزاولة مهام جونسون بالإنابة (أ ف ب)

في خبر نزل كالصاعقة على مؤيّديه، أُدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي أُصيب قبل 10 أيّام بـ"كوفيد- 19"، غرفة العناية المركزة بالأمس بعد تدهور حالته الصحّية، غداة إدخاله مستشفى في وسط لندن، ما يجعله في وضعيّة حرجة يُصارع خلالها للتغلّب على الفيروس القاتل والبقاء على قيد الحياة. وأشار المتحدّث باسم جونسون الى أن "الحالة الصحّية لرئيس الوزراء تدهورت وبناءً على توجيهات فريقه الطبّي أُدخل قسم العناية المركزة في المستشفى"، موضحاً في بيان أن "رئيس الوزراء طلب من وزير الخارجيّة دومينيك راب أن ينوب عنه حيثما تقتضي الضرورة". وبحسب مصدر حكومي، فإنّ جونسون لا يزال "بوعيه".

وكان جونسون قد أكد في وقت سابق أنّه موجود في المستشفى، لكن معنوياته جيّدة وهو على تواصل مع فريقه الحكومي، في حين لقي 5373 مريضاً مصرعهم في المملكة المتحدة من أصل 51608 إصابات مؤكدة.

وفي الولايات المتحدة، تخطّى عدد الوفيات بالفيروس عتبة الـ10500، فيما لامست الاصابات الـ357 ألفاً. وتُعدّ نيويورك "بؤرة الوباء" في البلاد، ما دفع حاكم الولاية أندرو كومو إلى تمديد الإغلاق الشامل فيها. كذلك، أرجأ حاكم ولاية ويسكونسن الأميركيّة طوني إيفرز الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي لاختيار مرشّح رئاسي وأي انتخابات أخرى إلى حزيران، معتبراً أن إجراء الانتخابات كما هو مقرّر اليوم في الولاية سيُعرّض موظّفي مراكز الاقتراع والناخبين لمخاطر كبيرة للإصابة بالفيروس.

أوروبّياً، ارتفعت الحصيلة اليوميّة للوفيات بـ"كوفيد-19" في إيطاليا إلى 636 بالأمس، بعد يوم على تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ أسبوعَيْن، لتصل حصيلة الوفيات إلى أكثر من 13500، فيما تخطّى عدد الإصابات 132 ألفاً، في وقت قرّرت الحكومة الإيطاليّة تخصيص 400 مليار يورو لدعم الشركات المتضرّرة من تفشّي الجائحة. أمّا في إسبانيا، فقد أودى الوباء بحياة 637 شخصاً خلال 24 ساعة، في تراجع لعدد الوفيات لليوم الرابع توالياً وفي أدنى حصيلة له منذ 13 يوماً.

وتخطّت حصيلة الوفيات الإجماليّة في إسبانيا 13000، فيما وصل عدد الإصابات إلى 135032. وخرج أكثر من 40 ألف مريض من المستشفى، ما يُمثّل قرابة 30 في المئة من الإصابات المؤكدة، بينما أسفر الفيروس عن 8911 حالة وفاة في فرنسا منذ مطلع آذار، بينها 833 حالة في الساعات الـ24 الماضية، في حين بلغت حصيلة الاصابات 98010.

توازياً، أكّدت النروج أن تفشّي "كورونا المستجدّ" في البلاد بات "تحت السيطرة"، لكنّها حذّرت من أنّه لا يزال من المبكر تحديد إن كان سيتمّ رفع القيود التي فرضت لاحتوائه. وسجّل البلد الاسكندنافي 5763 إصابة مؤكدة و76 وفاة، فيما أعلن المستشار النمسوي سيباستيان كورتز أن بلاده قد تبدأ تخفيف إجراءات العزل المفروضة لاحتواء تفشّي الوباء اعتباراً من الأسبوع المقبل، لكنّه حذّر في الوقت عينه من أن ذلك يعتمد على التزام المواطنين بقواعد "التباعد الاجتماعي". وسجّل البلد الذي يُعدّ 8.8 ملايين نسمة 12 ألفاً و293 إصابة، بينها 220 حالة وفاة، بينما تعافى 3463 شخصاً.

وفي الشرق الأوسط، فرضت الداخليّة السعوديّة منع التجوّل الكلّي على مدار 24 ساعة في عدد من المدن الرئيسيّة، وهي: الرياض وتبوك والدمام والظهران والهفوف وجدة والطائف والقطيف والخبر. كما فرضت الداخليّة السعوديّة منع ممارسة العمل في أي أنشطة تجاريّة باستئثناء بعض المرافق الحيويّة، من بينها المرافق الصحّية والصيدليّات ومحال بيع المواد الغذائيّة، في وقت قضى المرض على 38 شخصاً في المملكة وأصاب 2605 آخرين.

وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو "الإغلاق الكامل" في البلاد اعتباراً من الساعة الرابعة عصراً اليوم، مؤكداً خلال كلمة متلفزة له أن المواطنين سيُمنعون من مغادرة بيوتهم خلال عيد الفصح اليهودي، بينما توفي 57 مريضاً من أصل 8904.

في الغضون، حذّرت منظّمة الصحّة العالميّة من أن استخدام الكمّامات وحدها "غير كاف" للتغلّب على تفشّي "كوفيد-19"، الذي أسفر عن وفاة نحو 74 ألف شخص حول العالم. كما ندّدت بالمقترحات "العنصريّة" لبعض الباحثين في شأن استخدام أفريقيا كحقل اختبار للقاح محتمل ضدّ الفيروس، يُتوقع أن التوصّل إليه لا يزال يستغرق ما بين 12 و18 شهراً، في حين ستكون خسارة نحو 20 مليون وظيفة وتفاقم الديون وتراجع العائدات من بين الصعوبات الاقتصاديّة التي يُمكن أن تتوقّعها دول أفريقيّة عدّة، بحسب دراسة للاتحاد الأفريقي.


MISS 3