أعلن السيناتور اليساري بيرني ساندرز أمام فريقه بالأمس التخلّي عن السباق إلى البيت الأبيض، وفق ما جاء في بيان، مقدّماً الفوز بانتخابات الحزب الديموقراطي التمهيديّة لنائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي سيُواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة في تشرين الثاني، إذا ما حصلت في موعدها الدستوري نظراً إلى تصاعد وتيرة تفشّي وباء "كوفيد-19" في أنحاء البلاد كافة.
وعقب ذلك بقليل، تعهّد ساندرز بالعمل مع بايدن، واصفاً إيّاه بالرجل الجدير بالاحترام. وكتب فريق حملته في بيان: "أعلن السيناتور بيرني ساندرز الأربعاء خلال اتصال مع كلّ فريقه أنّه سيُعلّق حملته" الرئاسيّة. وأضاف البيان: "الحملة تنتهي، النضال يستمرّ". وكان السيناتور الاشتراكي المنتخب عن ولاية فيرمونت، قد خسر في انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيديّة مقابل هيلاري كلينتون العام 2016.
وبذلك يُنهي ساندرز، الذي كان يقود حملة يساريّة متطرّفة في نظر كثيرين، حتّى داخل أوساط الحزب الديموقراطي، محاولته الثانية للفوز بترشيح الديموقراطيين بعد سلسلة هزائم مدوّية أمام بايدن، الذي يُعتبر أكثر اعتدالاً والذي استطاع حشد شريحة أوسع من القواعد الشعبيّة للحزب الديموقراطي، خصوصاً السود.
وبات من المؤكد أن بايدن (77 عاماً)، النائب السابق لباراك أوباما، سيُواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي يُسجّل ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيّته على المستوى الوطني، في الثالث من تشرين الثاني. إلّا أنّه يُفترض أن يُسمّيه الحزب الديموقراطي رسميّاً مرشّحاً أثناء مؤتمره العام الذي أُرجئ موعده إلى آب بسبب تفشّي فيروس "كورونا المستجدّ".
