في جرعة دعم سياسيّة متوقّعة، أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالأمس دعمه المرشّح الرئاسي الديموقراطي جو بايدن، الذي اعتبر أنّه قادر على قيادة الأميركيين وتوحيدهم في إحد "أحلك الظروف" التي يمرّون بها. وقال أوباما في مقطع فيديو مدّته 12 دقيقة تمّ تصويره داخل منزله في واشنطن ونُشِرَ على شبكة الإنترنت إن "جو يتمتّع بالشخصيّة والخبرة ليقودنا خلال أحد أحلك أوقاتنا"، مضيفاً: "أعتقد أن لدى جو كلّ الصفات التي نصبو إليها لدى رئيس في وقتنا الراهن"، ووصف اختياره بايدن لمنصب نائب الرئيس العام 2008 بأنّه "أحد أفضل القرارات التي اتخذتها على الإطلاق".
وتحدّث أوباما عن معاناة العائلات من جرّاء جائحة "كورونا المستجدّ"، قبل أن يُعلن دعمه بايدن الذي وصفه بأنّه "شخص علّمته الحياة التصميم والإصرار، وكيف يقف على قدميه بعد كبوته"، مشيراً إلى المآسي العائليّة التي قلبت حياة بايدن رأساً على عقب.
وفيما تتّشح الولايات المتحدة والعالم بالسواد جرّاء الوباء الذي شلّ الاقتصادَيْن الأميركي والعالمي، سلّط أوباما الضوء أيضاً على تجربة بايدن في البيت الأبيض بعد الأزمة الماليّة الكبرى العام 2008 ومساعدته في مكافحة الأوبئة. وقال: "لهذا السبب طلبت منه تنفيذ خطّة التعافي الاقتصادي الكبيرة التي اعتُمدت في العام 2009، وأنقذت ملايين الوظائف وسمحت للناس بالتعافي... لأنّ جو يعمل على تحقيق نتائج". كذلك، أشار إلى أن بايدن "ساعدني في إدارة إنفلونزا "إتش1 إن1" وفي منع تحوّل وباء "إيبولا" إلى جائحة كتلك التي نشهدها اليوم"، مضيفاً: "بالنسبة إلى أولئك الذين يُحبّون هذا البلد من بيننا ومستعدّون للاضطلاع بدورهم لضمان ارتقائه إلى مصاف مثله العليا، فقد حان الوقت لكي نُكافح من أجل ما نؤمن به". وتابع: "إنّنا بحاجة في الوقت الحالي إلى أميركيين يتّسمون بحسن النوايا ليتّحدوا في صحوة عظيمة ضدّ سياسة اتسمت في كثير من الأحيان بالفساد والإهمال والتربّح والتضليل والجهل والخسّة".
