أعلن لقاء تشرين في بيان أن "سعر صرف الليرة اللبنانية بلغ أمس حوالي 4000 ليرة مقابل الدولار الواحد وما من أفق لأي إجراء حكومي يبشر بكبح اندفاعته، وسط حالة من الفوضى في الأسواق المالية، مترافقة مع تزايد الاحتجاجات والتحركات في الشارع التي صاحبت انعقاد الجلسة النيابية التشريعية التي تتميز بدورها بالفوضى".
وأكد لقاء تشرين على المواقف التالية:
1. "يوجه اللقاء التحية للتحركات الشعبية التي نظمت يومي الثلاثاء والأربعاء بالتزامن مع انعقاد الجلسة النيابية اعتراضا عليها، ويحيي بشكل خاص المجموعات التي بادرت الى الدعوة وتنظيم التحرك، وجميع المواطنين الذين تجاوبوا وانضموا الى التحرك في كل المناطق اللبنانية.
2. يستنكر اللقاء التصدي الانتقائي بالعنف غير المبرر للتحركات، لاسيما ما حصل في البقاع وصيدا وقبله في طرابلس، ويحمل السلطة والحكومة ووزيرة الدفاع وقيادة الجيش مسؤولية هذا التصرف، ويدعو الى الامتناع عن أي قمع للتحركات من شأنه ان يزيد من احتمالات الانزلاق الى العنف والفوضى.
3. يستنكر اللقاء اقدام مجموعات حزبية على التعرض لرموز ثورة 17 تشرين في ساحة الشهداء، وغياب الأجهزة الأمنية عن حمايتها. ومثل هذا السلوك مشبوه ومرفوض بالمطلق، ولا يمكن التغطية عليه بالتوجه امام مصرف لبنان، ولا أمام أي مرفق بشكل انتقائي للإيحاء بالانتماء الى ثورة 17 تشرين.
4. ان هوية ثورة تشرين هوية وطنية جامعة شديدة الوضوح، وهي غير قابلة للتجيير الى أي جهة حزبية او طائفية مهما كانت الشعارات التي تتلطى بها. كما انها لا تقتصر على معارضة جزئية ضد جهة او طرف او ضد مشروع معين دون غيره، بل هي ثورة مآلها الطبيعي ان تعمل على إعادة تكوين مؤسسات السلطة كلها، والالتزام بمضمون شعار كلن يعني كلن، أي مسؤولية جميع الأطراف السابقة والحالية واللاحقة عن الازمة، واستمراراها، وتجددها في المستقبل إذا ما استمرت السياسات الحالية.
5. ان ثورة 17 تشرين تعمل من اجل بناء دولة مدنية حديثة وعادلة، ومسارها هو مسار الإصلاح الحقيقي. وهي سوف تناضل ضد حرفها عن مسارها في خدمة مشاريع أي طرف، كما انها ستعمل لمواجهة خط الانزلاق الى الفوضى، وخطر الانزلاق الى إعادة انتاج السياسات السابقة، او استبدالها بسياسات أكثر ضررا.
6. يرى لقاء تشرين ان الاعلام في هذه المرحلة يلعب دورا حاسما في التأثير السلبي او الإيجابي في تطور مسار الإصلاح ومعالجة الازمة الشاملة التي يمر بها لبنان. وإذ يدعو اللقاء الاعلام الى دور أكثر توازنا وإيجابية، وتحرّي الدقة والموضوعية في نقل الخبر والإشارة الى مكامن الخلل كي لا يتحول الاعلام الى مجرد سلاح في الحرب على الناس والدفاع عن المصارف والطبقة السياسية الحاكمة والحكومة ومن يقف خلفها.
7. يرى لقاء تشرين ان المرحلة الحالية تقتضي المبادرة سريعاً إلى تحقيق مستوى أعلى من التنسيق بين المجموعات الناشطة والمكونة لثورة 17 تشرين بروح المسؤولية والتعاون وصيانة التنوع، وبما يشمل كل المناطق والفئات الاجتماعية المتضررة من الازمة، وتتميز برؤية سياسية واضحة وجامعة تستفيد من التجربة، تُمكنها من أخذ المبادرة وتساهم في عدم الانزلاق الى اخطار الفوضى، والاجتزاء، والاحتواء من أي طرف".
