هادي طويل

يبقى الجيش هو الحل

27 نيسان 2020

14 : 20

رسالة الى الجيش و قائده الذي نحب و نحترم. الجيش الذي هو خشبة خلاص لبنان الاخيرة:

يعيش لبنان أيامه الأخيرة. اذ ان المرض قد افتك بجسده و اليأس في عقله و وجدانه. بدا بلا طموح. طموحه الوحيد كيفية العيش هو و عائلته.

سيدي القائد لقد كان الجيش اللبناني صمام أمان هذا الوطن و ما يزال.

سيدي القائد الجيش تحت قيادتك حقق إنجازات عدة من معركة فجر الجرود الى حماية انتفاضة شعب أراد العيش بكرامة و بكل ثقة أقول سأم

هذه الطبقة التي أنتجتها الحرب الأهلية .

سيدي القائد و بعد ثلاثون عاماً. سقط القناع عن القناع و برهنت الطبقة السياسية الحاكمة ان الهوت بينها و بين شبابها وشيبها قد اتسعت.

برهنت هذه الطبقة ان هوايتها الوحيدة هي الكذب و الافتراء و التلطي بتاريخها الذي إنجازها الوحيد هو انها أوصلت الأمور الى ما وصلت اليها الان .صحيح ان فيروس الكورونا ليس من صنيعة هذه الطبقة. لكن هل لنا ان نتحدث و نعدد إنجازات ساستنا؟

هل دخلنا بلعبة ارقام هجرت شبابنا؟ هل دخلنا بلعبة الهدر و الفساد و الذبائنية؟

منذ بدء الانتفاضة و حتى اليوم يحادثوننا عن قوانين و افعال لاستعادة الأموال المنهوبة !!

الشعب يعلم مدى فسادهم . لكن اليوم عرفنا مدى وقاحتهم!!! أي طالب اقتصاد لبناني يعلم كل العلم كيف يستطيع المرء ان يسرق المال العام و ان ينقله يبيضه يوظفه باسماء معلومة مستورة ببلدان انظمتها المالية تسمح للفاسد ان ينجو بسرقته.

يمكن للبعض وهو يقراء ما اكتب ان يتسأل . لماذا أخاطبك و اخاطب المؤسسة العسكرية و كم نحن بحاجة اليها الان. فاني اخاطبها لانني ارى كارثة فالأفق . صدقني عندما أقول ان التعبئة العامة لمكافحة الكورونا هي نعمة للشعب و السياسيين. الشعب همه كيف يهتم بنفسه و عائلته.

أما الساسة فشغلها الشاغل تقاظف التهم و تهيئة مرشح محتمل لتحميله مسؤولية فسادهم و جرائمهم المالية منذ الطائف حتى الان.

الم يخطر ببال الطبقة الحاكمة ماذا ستكون ردة فعل اب لن يستطيع اطعام عائلته ؟ ام شاب او شابة شاء القدر انهم لم يلدوا لعائلة ميسورة او لعائلة مستذلمة؟ لن يستطيعوا تكملة دراستهم لن يستطيعوا شراء منزل لبناء مستقبلهم في وطن يتحارب حكامه على إقصاء كل من لا يطيعهم ؟

سيدي القائد كما قلت و فعلت فالجيش لن يقمع شعبه و هذه سمة نادرة في جيوش منطقتنا !

سيدي القائد الشعب يناديك ليس للانقلاب و أراقت الدماء و اعلان الأحكام العرفية و كم من مسؤول في هذا البلد دائه و مصيره السجن . ليس فقط للسرقة المالية و تجويع شعب باكمله ... بل لانه اغتال أحلام مئات ألوف الشباب بالعيش بكرامة بإظهار إبداعاته في وطنه وليس في المهجر. بل لتمنع بحكمتك متسلحًا بمحبة الشعب تداعيات انتهاء أزمة الكورونا. لان ما بعد هذه الأزمة ليس كما قبلها. فلا سفارة او حزب او رجل دين يستطيع إقناع أبا او شاب على فعل المستحيل للعيش.

منذ ثورة ١٧ تشرين سقطت جميع الأقنعة و بقي الجيش العلامة الفارقة و المميزة في هذا الوطن.

كان العميد المتقاعد فؤاد عون على حق في كتابه "يبقى الجيش هو الحل."

MISS 3