صهريج مفخّخ يتسبّب بمجزرة دمويّة في عفرين

04 : 20

خلّف الإنفجار دماراً هائلاً (أ ف ب)

قُتِلَ أكثر من 46 شخصاً، بينهم مدنيّون ومقاتلون سوريّون موالون لأنقرة، جرّاء تفجير صهريج وقود مفخّخ في مدينة عفرين في شمال سوريا أمس، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وأشار المرصد إلى أن 46 شخصاً على الأقلّ قُتِلوا وأصيب 50 آخرون، بينهم حالات خطرة، بسبب تفجير عبوة ناسفة وضعت على صهريج وقود في سوق في مدينة عفرين، التي تُسيطر عليها القوّات التركيّة وفصائل سوريّة موالية لها.

وتسبّب الانفجار باندلاع نيران أدّت إلى تفحّم الجثث، بحسب المرصد، الذي أكد وجود مدنيين في عداد الضحايا وأكثر من 9 مقاتلين سوريين موالين لأنقرة، في حين اتهمت وزارة الدفاع التركيّة في تغريدة المقاتلين الأكراد بـ"استهداف المدنيين الأبرياء في عفرين". وتُعدّ حصيلة القتلى من بين الأعلى في المنطقة منذ سيطرة القوّات التركيّة عليها قبل عامَيْن.

وتُسيطر القوّات التركيّة مع فصائل سوريّة موالية لها منذ آذار 2018 على منطقة عفرين ذات الغالبيّة الكرديّة، والتي كانت تُعدّ ثالث أقاليم الإدارة الذاتيّة الكرديّة، بعد هجوم عسكري واسع شنّته على المقاتلين الأكراد الذين تعدّهم أنقرة "إرهابيين".

وأجبرت العمليّات العسكريّة، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكّان المنطقة البالغ 320 ألفاً، على الفرار. ولم يتمكّن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم، فيما تتعرّض المنطقة بين حين وآخر لتفجيرات واغتيالات تُطاول قياديين وعناصر من الفصائل الموالية لأنقرة، من دون أن تتبنّاها أي جهة، بينما تتحدّث منظّمات حقوقيّة عن انتهاكات تلحق بالسكّان الأكراد الذين لم ينزحوا منها.

ويُقيم في عفرين الآلاف من سكّان الغوطة الشرقيّة قرب دمشق، ممّن تمّ اجلاؤهم اثر سيطرة قوّات النظام على منطقتهم في ضوء هجوم واسع أعقب سنوات من الحصار والقصف.


MISS 3