يُواجه اتهاماً بالإعتداء الجنسي على مساعدة سابقة له

بايدن يتعهّد إبقاء "السفارة" في القدس إذا انتُخب رئيساً

02 : 00

بايدن يعتبر أن حلّ الدولتَيْن هو الأفضل (أ ف ب)

تعهّد المرشّح الديموقراطي إلى انتخابات الرئاسة الأميركيّة جو بايدن، إبقاء سفارة بلاده في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس إذا ما انتُخب رئيساً للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه إعادة فتح القنصليّة الأميركيّة في القدس الشرقيّة وبذل جهود لإبقاء حلّ الدولتَيْن قابلاً للتطبيق.

وإذ أعرب نائب الرئيس السابق عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب، اعتبر أنّ السفارة "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها" قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يلحظ مثل هذه الخطوة. وأضاف بايدن خلال حفل لجمع التبرّعات أُقيم عبر الإنترنت: "أمّا وقد حصل ذلك، فأنا لن أُعيد السفارة إلى تل أبيب".

لكنّ النائب السابق للرئيس السابق باراك أوباما، استدرك في كلمته قائلاً: "لكن ما سأفعله هو أنّني سأُعيد أيضاً فتح قنصليّتنا في القدس الشرقيّة لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحضّ إدارتي الجانبَيْن على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتَيْن على قيد الحياة".

وكان بايدن قد أعلن في تشرين الأوّل 2019 أنّه يرفض أيّ إجراء من شأنه أن يُغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينيّة. وقال يومها أمام مؤتمر للمنظّمة اليهوديّة التقدميّة "جاي ستريت" إنّه "لا يُمكننا أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا، حلّ الدولتَيْن هو الحلّ الأفضل، إن لم يكن الحلّ الوحيد لضمان مستقبل سلمي لدولة إسرائيل اليهوديّة والديموقراطيّة".

على صعيد آخر، وتحت ضغوط متزايدة للردّ على اتهامه بالاعتداء الجنسي على مساعدة سابقة له، يُحاول بايدن تسليط الضوء على سجلّه في مكافحة العنف ضدّ النساء، لكن من دون ذكر القضيّة. وتتّهم تارا ريد، البالغة 56 عاماً، بايدن، بأنّه اعتدى عليها جنسيّاً العام 1993 عندما كان سيناتوراً وكانت تعمل في فريقه في واشنطن.

ويتصدّر اسم متّهمة بايدن حساب المسؤول عن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تويتر"، فيما يُهاجم فريق ترامب بايدن ومؤيّديه مستخدماً كلمات محرجة جدّاً. كلماتٌ استخدمها نائب الرئيس السابق عندما دعا إلى الاستماع للضحايا، وقال مراراً إن "التنديد بالاعتداء الجنسي يتطلّب شجاعةً". ويُواجه المرشّح الديموقراطي إلى البيت الأبيض اتهامات تارا ريد بصمتٍ، في حين كان فريقه قد أصدر في منتصف نيسان نفياً قاطعاً للاتهام.

وتؤكد ريد أنّها وجدت نفسها وحدها معه في ممرّات الكونغرس العام 1993 من دون "تبادل كلمات" فعليّاً. وروت أوّل مرّة تحدّثت عن الموضوع في تسجيل صوتي نُشِرَ في 25 آذار أنّه وضعها مقابل الجدار وقبّلها وحاول اغتصابها. وقدّمت شكوى لشرطة واشنطن في التاسع من نيسان، اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس"، تُفيد فيها بأنّها كانت "ضحّية اعتداء جنسي" العام 1993، لكن من دون ذكر اسم جو بايدن.

وأوضحت ريد لصحيفة "واشنطن إيكزامينر" المحافظة أنّها قدّمت الشكوى لإظهار أنّها مستعدّة للإدلاء بإفادتها مع أداء القسم. كما نشر موقعا "ذي انترسبت" و"بيزنس انسايدر"، منذ أسبوع، عناصر جديدة وشهادة جارة سابقة تقول إنّ تارا ريد روت لها هذا الاعتداء الجنسي. ومنذ سنة، اتّهمت ريد، مع نساء أخريات، بايدن، بأنّه قام بحركات اعتبرنَها مزعجة، لكنّهنّ لم يتحدّثنَ عن اعتداء جنسي.


MISS 3