لهذه الفكرة أسباب منها مثلا إعلان تلفزيون المر (أم تي في) بوجود رئيسه ونقيب المحامين في بيروت الزميل ملحم خلف والإعلامي المميز مارسيل غانم عن قبول تقديم مساعدات مادية للمستشفيات والمحتاجين، وفي مدة وجيزة كانت الحصيلة ما يقارب الثلاثين مليار ليرة لبنانية. كما أنّ هناك جهات متعددة أيضا جمّعت مبالغ لا بأس بها، وهذا من اللبنانيين المقيمين. نخرج من هذه الأمثلة لنقول إنّ لبنان ليس منهاراً وبالتالي يمكن إنقاذه، ولو كنا نوافق بأنه فقير بأهل الحكم الذين يوحون الثقة. وهذا يؤدي الى الإقتراح التالي:
تشكل لجنة من أهل الثقة ومن خارج الطبقة السياسية الحاكمة، نقترح بأن تكون من مطران بيروت للموارنة والسيد علي فضل الله والوزيرة السابقة ليلى الصلح ونقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، تمنح الصلاحيات المطلوبة، وتقوم هذه اللجنة بتوجيه نداء الى جميع اللبنانيين المقيمين والمغتربين الذين لا يقل عددهم عن 15 مليون لبناني، معلنة أنّ لبنان في خطر ويحتاج الى من ينقذه ومن أجدر من أبنائه بذلك، حيث ان المطلوب الإكتتاب بسندات خزينة تبدأ بألف دولار أميركي وما فوق على أن يتعهد أهل الحكم من نواب ووزراء بالإكتتاب براتب شهر واحد، لمدة خمس سنوات، من دون فائدة على أن تسلف المبالغ لقطاعات الصناعة والزراعة والسياحة بفائدة منخفضة جدا. هذا الأمر من شأنه أن يحرك الإقتصاد ويضبط سعر الدولار، بمجرد الإعلان عنه. الفكرة الثانية هي أن يصار الى تنفيذ الأوتوستراد بين بيروت والبقاع من نفق حمانا وكذلك الأوتوستراد الدائري والغاية من ذلك إقامة سوليدير جديدة بين بيروت وصيدا أو بيروت وجبيل وذلك من الأنقاض والأتربة الحاصلة، وتطرح العقارات الناتجة بالمزاد العلني يسمح فيها للمستثمرين الأجانب بالدخول بالمناقصات شرط إقامة المشاريع السياحية وسوى ذلك.
