مقاتلو أرتساخ يبدؤون تسليم سلاحهم

02 : 00

قوات السلام الروسية تدخل الأراضي الأرمينية من أذربيجان أمس (أ ف ب)

وصلت القوات الأذربيجانية أمس إلى مشارف مدينة ستيباناكيرت، عاصمة «جمهورية» أرتساخ (ناغورني قره باغ) التي تسكنها غالبية أرمنية، حسبما أكدت المتحدّثة باسم السلطات المحلّية أرمين هايرابيتيان لوكالة «فرانس برس»، والتي أشارت إلى أنه «لا يوجد كهرباء، ولا غاز، ولا طعام، ولا وقود، ولا اتصال بالإنترنت ولا هاتف»، موضحةً أن السكان «يختبئون في الأقبية» إذ يخشون «أن يدخل الجنود الأذربيجانيون المدينة في أيّ وقت ويرتكبوا مذابح»، رغم وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه السلطات مع باكو.

توازياً، أوضحت سلطات أرتساخ أن «المفاوضات جارية مع الجانب الأذربيجاني برعاية قوة حفظ السلام الروسية لتنظيم عملية انسحاب القوات وضمان عودة المواطنين الذين شرّدهم العدوان العسكري إلى منازلهم»، مشيرةً إلى أن الطرفين يُناقشان «إجراءات» دخول المواطنين إلى أرتساخ وخروجهم منها.

وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلي أرتساخ بدؤوا تسليم الأسلحة والمعدّات العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى تسليم 6 وحدات من المركبات المدرّعة وأكثر من 800 قطعة من الأسلحة النارية ونحو 5000 من الذخيرة.

في الأثناء، اعترف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال جلسة مجلس الوزراء أنّ «الوضع لا يزال متوتراً» في أرتساخ حيث «تستمرّ الأزمة الإنسانية»، لكنّه أشار إلى أن «هناك أملاً في ديناميكية إيجابية»، معتبراً أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الأربعاء بين سلطات أرتساخ وباكو يُحترم «بشكل عام»، على الرغم من «الانتهاكات المتفرّقة» التي جرى تبليغها الخميس. كما أكد استعداد بلاده لاستقبال حوالى 40 ألف لاجئ، مشدّداً على أنّ هدفه الرئيسي هو «ضمان حصول مواطنينا على فرصة العيش في منازلهم من دون خوف وفي أمان».

في الغضون، تظاهر مناهضون للحكومة في شوارع يريفان أمس لليوم الثالث توالياً وقطعوا بعض الطرق، احتجاجاً على كيفية تعامل الحكومة مع اجتياح أرتساخ، إذ تتّهم أحزاب المعارضة باشينيان بتقديم الكثير من التنازلات لباكو وتطالب باستقالته، لذا كشف زعماء المعارضة عزمهم على إطلاق إجراءات مساءلة لباشينيان في البرلمان.


MISS 3